عصابة تعترض مسار حافلة نقل المسافرين و تعتدي على ركابها في وضح النهار بعنابة قامت مساء أول أمس عصابة أشرار تتكون من ثلاثة أشخاص بإعتراض مسار حافلة لنقل المسافرين تعمل عبر الخط الرابط بين مدينة عنابة و قرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار حيث أقدم ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 30 سنة على غلق الطريق أمام الحافلة و إرغام سائقها على الإنزواء بإتجاه اليمين، و ذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 44 ، قبل أن يقوم أفراد العصابة بالاعتداء على 21 راكبا كانوا على متن الحافلة،و ذلك بالضرب والتهديد بالسلاح الأبيض ، في محاولة منهم لتجريدهم من أموالهم وهواتفهم النقالة ، قبل ان يدخل بعض الركاب وسائق الحافلة في مشادات جسدية مع أفراد العصابة ، مكنت الركاب من النزول من الحافلة، في الوقت الذي لاذ فيه المجرمين الثلاثة بالفرار إلى وجهة مجهولة ،و هي الحادثة التي أدخلت الرعب في نفوس الركاب وسكان قرية حجار الديس . و قد تقدم على إثرها سائق الحافلة بشكوى رسمية لدى وحدات الدرك الوطني التي باشرت عملية بحث واسعة لتوقيف المجرمين ، خاصة بعد تقديم بعض الضحايا أوصاف المجرمين الثلاثة الذين إعترضوا مسار الحافلة و إعتدوا على ركابها بالأسلحة البيضاء، من دون أن تخلف هذه الإعتداءات جرحى في حالة خطيرة . هذه الحادثة جاءت بعد 24 ساعة فقط من تعرض سيارة من نوع " كيا " تابعة لمؤسسة بريد الجزائر ، إلى إعتداء من طرف مجموعة أشرار بقرية حجار الديس ، حيث أن أفراد عصابة مجهولة الهوية و العدد حاولوا استغلال فرصة الإقبال الكبير للموطنين على المركز البريدي بالحي، ونقص عدد العمال على مستواه ، للسطو على السيارة التي كان على متنها ثلاثة عمال ، ومحاولة سرقة المبالغ المالية التي كانت بداخل المركبة، و هي العملية التي تم تنفيذها بإستعمال بخاخة الغازات المسيلة للدموع، عند مدخل المركز البريدي ، بعد عملية ترصد ومتابعة ،من طرف العصابة المذكورة للسيارة ، حيث قام أفرادها بمهاجمة العمال برشهم بالغازات المسيلة للدموع عند بوابة المركز، و إحداث فوضى كبيرة أمامها، قبل ان يقوموا بسرقة كيس كبير كان مملوء بالرسائل ، و الحوالات البريدية والطرود ، لأنهم كانوا يعتقدون بأنه يحتوي على أوراق نقدية ، و قد تمت مطاردتهم من طرف العمال ، وبعض المواطنين ، لكن و بعد تفتيش الكيس و التأكد من عدم إحتوائه على مبالغ مالية قام أفراد العصابة برميه في إحدى الغابات المحاذية للقرية ، في حين تقدم العمال بتبليغ المديرية العامة لبريد الجزائربعنابة بتفاصيل الحادثة ، التي بدورها تقدمت بشكوى لدى فرقة الدرك الوطني ضد مجهولين، و لو أن حادثة الإعتداء على حافلة نقل المسافرين جعلت الشكوك تحوم حول قيام نفس العصابة بالعملتين في ظرف 24 ساعة بقرية حجار الديس.