التحق صبيحة أمس المدير العام للمطاحن سيبوس بعنابة بمنصب عمله دون أن يعترض العمال طريقه بالرغم من انه كان ممنوعا من الدخول إلى المؤسسة منذ شهر سبتمبر المنصرم أي مع بداية الحركة الاحتجاجية التي قام بها عمال المطاحن مطالبين برحيله وتسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ أكثر من شهرين وذلك بناء على الاتفاق بين ممثلي العمال مع المسؤول الأول على مستوى الولاية خلال اللقاء الذي جمع بينهم يوم الخميس المنصرم وهذه التطورات الجديدة المتعلقة بقضية مطاحن سيبوس وحسب مصادر من المؤسسة فان المدير عقد لقاء مع نقابة العمال أين وعدهم بتسوية مطالبهم المشروعة والمتمثلة في تسديد أجورهم العالقة وهذا في الوقت الذي مازال العمال مصرين على مطلبهم الرئيسي والمتمثل في رحيله ولهذا فإنهم متوقفون عن العمل إلى غاية تجسيد مطلب الرحيل. وللإشارة كان الوالي قد أمر بفتح تحقيق في كيفية تسيير مطاحن سيبوس منذ سنة 1997 أي منذ تسييرها من طرف المدير العام الحالي والذي يطالب عمال المطاحن برحيله أثناء حركتهم الاحتجاجية التي انطلقت منذ شهر سبتمبر 2011. وقد جاء قرار الوالي بفتح التحقيق على خلفية اهتمامه بالقضية التي تسببت في توقيف إنتاج المؤسسة إلى جانب أنها تعتبر من أهم القضايا التي أشعلت سلسلة الاحتجاجات التي قام بها عمال مطاحن سيبوس وآخرها الاعتصام أمام الوالي يوم الخميس أين تم استقبال ممثلين عنهم من طرف الوالي والذي بدوره وبعد المفاوضات والاستماع للانشغالات خلص اللقاء إلى ضرورة توقيف الإضراب حيث اتفقوا على إعطاء وعود للعمال بتسوية مطالبهم المرفوعة منذ بداية حركتهم الاحتجاجية على أن يستأنفوا العمل بالمؤسسة بداية من اليوم مع شرط ترك المدير العام أن يلتحق بمنصبه وعدم اعتراض طريقه من طرف عمال المؤسسة وهذا إلى غاية عودة المطاحن لاستئناف إنتاجها حيث أعطى الوالي تعليمات بضرورة توفير المواد الأولية حتى تتمكن المؤسسة من استئناف نشاطها الإنتاجي، ضف إلى ذلك ضرورة تسديد مستحقات العمال المضربين العالقة منذ شهرين أي تسديد رواتب العمال للشهرين الفارطين. حورية فارح