كشف وزير الخارجية مراد مدلسي ان الجزائر ستستقبل خلال الايام القليلة القادمة وفدا ليبيا يتكون من دبلوماسيين ومسؤولين امنيين. وأعلن مدلسي في ندوة صحفية مشتركة عقدها أمس مع وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس ان زيارة الوفد الليبي للجزائر تهدف الى مناقشة قضايا تتعلق بالامن و «اعادة ترتيب العلاقات مع ليبيا مجددا«. وقال مدلسي انه دعا الليبيين الى الاستفادة من امكانيات بلادهم التي لا تنحصر حسب قوله في النفط بل ايضا في الامكانات البشرية والكوادر الهائلة معتبرا تلك الطاقات يجب استغلالها لانماء ليبيا ونقلها من الوضع الذي تمر به في الوقت الحالي. واضاف ان الزيارة تهدف ايضا الى «وضع ارضية جديدة لبناء علاقات مشتركة مع ليبيا لبناء المغرب العربي والاستفادة من التجارب والاخطاء السابقة». واوضح مسؤول الدبلوماسية الجزائرية ان الجزائر وليبيا اتفقتا على وضع خطة عمل لمساعدة الليبيين على الخروج من الازمة التي يشهدونها و»تسيير جيد» للمرحلة الانتقالية التي تمثل مصلحة الشعب الليبي ومصلحة دول الجوار.وتحدث مدلسي عن الوضع في سوريا ، حيث قال أن الجزائر تأمل في تجاوز سوريا هذه الازمة «من اجل مصلحتها ومصلحة دول الجوار» مشددا على ان انتماء سوريا للدول العربية ولجامعة الدول العربية يدفع الجامعة لاخذ زمام المبادرة لاخراجها من ازمتها. ولفت مدلسي في السياق ذاته الى الاجتماع الطاريء الذي عقده مجلس وزراء خارجية الدول العربية اول امس والذي يعد الاجتماع الرابع لمسؤولي الدبلوماسية العرب والذي تم من خلاله التطرق الى الملف السوري والاستفادة من المعلومات التي قدمها امين عام الجامعة الدكتور نبيل العربي من خلال لقاءاته المتكررة مع مسؤولي الحكومة السورية والمعارضة في سوريا.واضاف انه اذا قبلت سوريا بهذا الاقتراح ستتنتقل اللجنة الى دمشق لمناقشة المبادرة مع الحكومة السورية بما يضمن امن واستقرار سوريا معربا كذلك عن الامل في ان «تمثل هذه الفرصة مناسبة للاشقاء السوريين لحل مشكلاتهم واخراجهم من حلقة الازمة«. مؤكدا ان جامعة الدول العربية ستعمل على مساعدة سوريا معلنا اقتراحها بعقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه الحكومة والمعارضة تحت رعاية الجامعة مع امكانية عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة.واشار وزير الخارجية الجزائري الى ان الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية تم من خلاله تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم وتتكون من خمس دول هي الجزائر وقطر والسودان وسلطنة عمان ومصر. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي مع البرتغال قال وزير الخارجية انه بحث مع نظيره البرتغالي بورتاس سبل التعاون الثنائي وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فضلا عن مناقشة تفاصيل المبادرة العربية بخصوص الوضع في كل من ليبيا وسوريا باعتبار البرتغال عضوا مهما في الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن الدولي. أما وزير الخارجية البرتغالي فاكد ان بلاده في انتظار ما ستفعله الجامعة العربية حيال الوضع في سوريا.كما ذكر ان البرتغال «تثق كثيرا في الدبلوماسية الجزائرية المعروفة بهدوئها» الامر الذي سيمكن من انجاح هذه المبادرة ليلى/ع