وكانت مجموعة الملثمين قد أقدمت ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود الساعة التاسعة على قطع الطريق المحاذي لمسجد سيدي عيسى بالحجارة والمتاريس أمام السيارات ، وبمجرد خفض أصحابها السرعة يفاجؤون بأفراد مدججين بالأسلحة البيضاء المحظورة يهاجمونهم وعند محاولة الفرار يلاحقونهم برشق عشوائي لمركباتهم بالحجارة مما أسفر عن تحطم عدد منها . وفي خطوة للتصعيد أقدم الملثمون على وضع العجلات المطاطية بالطريق وإضرام النيران بها للفت أنظار أصحاب السيارات إلى وجود حركة احتجاجية وإبعاد فرضية الاعتداء والسرقة ،مما يستدعي تخفيض السرعة والتوقف وذلك بغية الاستيلاء على ممتلكاتهم ونظرا لخروج الأوضاع عن السيطرة اخطر عدد من الضحايا والقاطنين بالحي مصالح الشرطة غير أنها لم تدخل بحجة عدم اختصاصها إقليميا مما دفعهم للاتصال الفوري بعناصر الدرك الأخيرة التي تنقلت إلى عين المكان حيث عملت على اعتقال احد هؤلاء الملثمين في حين لاذ البقية بالفرار نحو اتجاهات مختلفة تحسبا لاعتقالهم . وذلك استنادا إلى ما نقله شهود عيان من مسرح الحادثة وأكده عدد من الضحايا ، والذين أضافوا بخصوص تفاصيل الحادثة بأنها شهدت تطورات في اليوم الثاني عقب تجمهر العشرات على مستوى ذات الطريق إذ تطلب الأمر تدخل عناصر كتيبة درك عنابة حيث شنت حملة اعتقالات مست عدد من المشتبه في انضمامهم إلى عصابة الملثمين والبالغ عددهم حوالي 10 أفراد في حين التحريات متواصلة بغية توقيف الفارين وكشف الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اندلاع هكذا أحداث . عمارة فاطمة الزهراء