حكما يقضي بإدانة الشاب ( ع . م ص ) البالغ من العمر 22 سنة ، المتهم بقتل الضحية « هناد عادل « اللاعب السابق في فريق ترجي قالمة و الحكم عليه بالإعدام . و تعود وقائع هذه القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة المراطونية التي دامت نحو 10 ساعات كاملة ، إلى يوم الاثنين المصادف لتاريخ 24 / 01 / 2011 , و حسب ما صرح به المتهم الذي ذرف دموع الندم طيلة أطوار المحاكمة ، قائلا إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الضحية الذي كانت تربطه به علاقة صداقة منذ 07 أشهر ،مساء يوم الوقائع لأجل إسترجاع المبلغ المالي الذي كان يدين له و المقدر ب 50000 دينار جزائري ، ليقوم بعدها الضحية بالتنقل مباشرة إلى بيت المتهم المتواجد بحي عميار عبد الرحمان ، و بعد دخوله طلب من المتهم إعطائه المبلغ المالي خاصة و أنه على موعد عقد قرانه في اليوم الموالي ، ليجيبه بعدم توفر على المبلغ المطلوب في الوقت الحالي مما أدى إلى مناوشات كلامية وقعت بينها لتطور الأحداث إلى أستخراج الضحية سكين ، محاولا تهديد المتهم ، ليقوم هذا الأخير بإتزاع السكين من يد الضحية , و قام بالإعتداء على الشاب عادل ، بطعنات قاتلة ، أخطرها تلك التي إصابته على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الفخذ ، مما تسبب له في نزيف حاد ، بعد أن خرجا هربا من الجاني ، و الدماء تملأ جسمه ، ليتدخل أحد سكان الحي إلى نقله إلى مستشفى الحكيم عقبي حيث فارق الحياة فور وصوله ، فيما قام المتهم بالإتصال بوالدته ليخبرها بأنه قام بطعن صديقه عادل بالسكين و طالبا منها إخظار الشرطة . و تزامن ذلك مع تواجد رجال الشرطة حيث كانوا في دورية بنفس الحي ، حيث قاموا بتتبع أثار الدم الذي أوصلهم إلى مسرح الجريمة ، وتمكنوا من توقيف المتهم . و خلال جلسة المحاكمة أجمع الشهود البالغ عددهم 12 شاهدا ، على أن المتهم كانت تجمعه علاقة صداقة مع الضحية ، حيث صرح أصدقائهم المقربين أن سبب الخلاف الذي كان بينهما هو المبلغ المالي الذي منحه الضحية للمتهم أثناء جلسة خمر ، بأحد الملاهي الليلة بقرية حمام أولاد علي ، يكون بعدها النزاع بين الطرفين على قيمة هذا المبلغ . فيما ركزت النيابة العامة على بشاعة الجريمة المرتكبة في حق الضحية ، الذي كان يحضٌر لموعد عقد قرانه ، و أن أركان الجريمة قائمة لتلتمس حكم الإعدام في حق المتهم ، إلا أن دفاع المتهم ، فقد ركز على أن المتهم لايزال شابا و لم تكن لديه نية القتل خاصة و أنه إستقبل الضحية في منزله مما يؤكدد عدم توفر نية سبق الإصرار و الترصد ، كما أنه لم يلحقه به عندما فرٌ إلى خارج البيت مصابا ، في وقت يمكن إنقاضه من الوت إذا نقل فورا إلى المستشفى ملتسما تمكين المتهم الذي يتميز بسمعة جيدة وسط المجتمع ، من أقصى ظروف التخفيف خاصة و أن المتهم لازال في ريعان شبابه . نادية طلحي