نظرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة ، في قضية محاولة القتل ألعمدي مع سبق الإصرار و الترصد و التي توبع فيها شابان من ولاية سوق أهراس التي تعود وقائعها إلى شهر جويلية من السنة الماضية ، ليتم إصدار حكما يقضي بإدانة كل من (ع ، م) و (ح،ع،ك) ب 10 سنوات سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 20 مليون دينار لكل منهما . و تعود تفاصيل هذه القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 19 جويلية 2010 حين كان المتهمان في جلسة خمر ، و عند مرور الضحية نشب خلاف بينه و بين المتهم (ع،م) ، و في الوقت الذي تدخل فيه الحاضرون لفك النزاع قام أخ المتهم الثاني (ح،ز) بالتسلل إلى سيارة الضحية و سرقة هاتفه النقال، ليكتشف ذلك بعد عودته إلى المنزل فعاد للمطالبة بهاتفه إلا أن المتهمين أنكرا سرقتهما له فقام الضحية بصفع المتهم الأول على وجهه فأخرج هذا الأخير سكينا و ضرب الضحية على مستوى اليد و العنق ، كما تدخل المتهم الثاني (ح،ع،ك) و ضربه هو الآخر بسكين كبير على مستوى البطن و الفخذ مما خلف له جروح خطيرة ، و بعد أن فر الضحية و هو ينزف باتجاه سيارته قام أخ المتهم الثاني باللحاق به و انهال عليه ضربا بعصى خشبية إلا أن الضحية تمكن من الفرار مرة أخرى و ساق سيارته إلى غاية مسكنه أين تدخل أحد الجيران و نقلوه إلى مستشفى المدينةبسوق أهراس، أين أجريت له عملية جراحية بعد أن وصل جرح البطن إلى القولون . خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم (ح،ع،ك) وجوده أثناء الحادثة و صرح بأنه كان خارج الولاية يوم الوقائع ، كما بينت التحقيقات أن المتهم الثاني من أصحاب السوابق القضائية في أعمال العنف و الضرب و الجرح العمدي و غيرها ، كما أنه قام بتقديم شهادة طبيبه تثبت أنه مختل عقليا ، فيما أثبت الطبيب المحلف عكس ذلك و أنه يتمتع بكامل قواه العقلية و أنه يتحمل كافة العقوبة التي تقع على عاتقه. فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق كل من المتهمين بعد ثبوت كل ما نسب إليها من تهم . نادية طلحي