اعتقلت قوات التدخل والاحتياط التابعة لدرك الحجار 15 عاملا بمؤسسة «باتي ميطال» بينهم الأمين العام للنقابة اثر قطع المئات الطريق الرابط بين حجار الديس وعنابة عند نقطة برقوقة ببلدية سيدي عمار ،في حين أسفر التدخل الذي استخدمت فيه الهراوات وقنابل «لاكريموجان» عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة . عرفت الحركة الاحتجاجية التي شنها عامل مؤسسة «باتي ميطال « والذين دخلوا في إضراب عن العمل منذ 19 أكتوبر الماضي ، منعرجا خطيرا يوم الخميس 27 أكتوبر بعد أن تدخلت قوات الدرك الوطني مدججة بالعصي بغية تفرق المحتجين اثر غلقهم الطريق الواقع بالقرب من مدخل المؤسسة للمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق حول الوضعية التي تسير فيها المؤسسة ومنحهم عقود العمل بصفة دائمة ، الأمر الذي ادخل الطرفان في مواجهات استخدمت فيها القوات المتدخلة القنابل المسيلة للدموع والهراوات مما خلف إصابة ثمانية عمال تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية ،في حين اعتقل 15 شخصا بينهم الأمين العام للنقابة حيث تم اقتيادهم إلى مقر الفرقة بعين الباردة بغية تحرير محاضر سماع ضدهم في انتظار تقديمهم أمام الجهات القضائية عن تهمة التجمهر غير المرخص ، قطع طريق عمومي والإخلال بالنظام العام ، واستنادا إلى تصريحات نقلها عضو بنقابة المؤسسة فان قوات الدرك استعانت بحوالي عشرون شاحنة مختصة في مكافحة الشغب ولم تتوانى في ضرب المتظاهرين بالهراوات ورشقتهم عشوائيا بالغازات ، من جهته ندد الاتحاد العام للعمال الجزائريين من خلال بيان من الاتحاد المحلي بعنابة تلقت « آخر ساعة « نسخة منه بما اعتبره التعسف في إجهاض الاحتجاج بأسلوب غير حضاري مطالبا بالإفراج عن المعتقلين . عمارة فاطمة الزهراء