أقدم منذ الساعات الأولى من فجر أمس عمال شركة البناء المتخصصة "جيسي بات" بعنابة على إقتحام مقر المديرية العامة للمؤسسة الكائن بالمنطقة الصناعية بالشعيبة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، و منع عمال المديرية من الإلتحاق بأماكن عملهم، و ذلك في رابع يوم من الإضراب المفتوح الذي باشره نحو800 عامل، الذين تمسكوا بخيار الإضراب إلى غاية الإستجابة لكافة المطالب التي تم تقديمها لإدارة الشركة، الأمر الذي نتج عنه شلل تام في ورشات الإنجاز التابعة لوحدة " جيسي بات " عنابة، في الوقت الذي أرغم فيه بعض إداريي المؤسسة على التنقل إلى الفرع الإداري المتواجد بإقليم بلدية برحال لمزاولة مهامهم. المحتجون قاموا بغلق البوابات الرئيسية للمديرية العامة للمؤسسة، و الإعتصام داخل المكاتب، و حتى على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي الحجار و سيدي عمار، مما أدى على تعطل نسبي لحركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي المؤدي على مركب أرسلور ميطال، لتتدخل بعدها وحدات من قوات الأمن التي تحكمت في الوضع، و ذلك بمنع العمال من نقل إحتجاجهم على الطريق العمومي. هذا و قد تنقل الأمين العام لنقابة أرسلور ميطال إسماعيل قوادرية صبيحة أمس إلى مقر مديرية " جيسي بات "، و تحادث مطولا مع ممثلي العمال ، حيث أكد لهم بأن الأمين العام للمركزية للنقابية عبد المجيد سيدي السعيد طالبه بتقرير مفصل و شامل عن أسباب إقدام عمال هذه الوحدة على شل ورشات الإنجاز، و كذا لائحة المطالب التي كانت قد طرحت على طاولة المديرية العامة، لأن المركزي النقابية تعتزم التدخل لدى رئاسة المجمع، بحثا عن مخرج لعمال وحدة عنابة من الوضعية الراهنة. إلى ذلك، فقد أعرب العمال المضربون عن رفضهم القاطع لمقترح مديرية المجمع، القاضي بجلوس ثمانية ممثلين عن الطبقة العمالية على طاولة المفاوضات مع المديرية العامة لمناقشة مصير المؤسسة، و ألحوا على ضرورة حضور الممثلين الفيدراليين إسماعيل قوادرية و عبد المجيد بوراي عن نقابة مركب أرسلور ميطال جلسة المحادثات التي برمجتها مديرية المجمع مع ممثليهم، ، لكن المجمع رفض مطلب العمال ، و طالب بحصر الحضور في جلسة المفاوضات على عمال وحدة عنابة.