و من جهة أخرى فقد خلقت هذه التقلبات في الجو حالة من القلق والإرتباك في أوساط سكان المشاتي والأرياف المتخوفين من العزلة ، جرٌاء انجراف التربة على مستوى شبكة بعض الطرقات والمسالك الريفية . فيما أبدى سكان بعض البلديات التي تقطعها الأودية حذرهم وتخوفاتهم من خطر الفيضانات خاصة ببلديات وادي ألزناتي ، حمام النبائل وحي عنابي الطاهر ببوعاتي محمود . وبحسب مختلف التقارير المرفوعة إلى الجهات المعنية ، فإن الولاية لم تسجل خلال الأيام الأولى من الأسبوع الجاري ، التي شهدت تساقط أمطار غزيرة ، أية خسائر في الأرواح ، فيما تم تسجيل بعض الخسائر على مستوى بعض الطرقات بسبب انجراف التربة في بعض المناطق ، بسبب قوة السيول المتدفقة على جوانب الطرقات . مما أحدث شروخا وتشققات عميقة وسط الطبقة الإسفلتية . فيما اشتكى سكان حي مسياد محمد الطاهر ببلدية عين مخلوف من انعدام التهيئة وعدم صلاحية شبكة الطرقات التي غمرتها مياه الأمطار بسبب افتقاد بالوعات صرف المياه ، وهو ما تسبب حسبهم في انهيار الجدار الإسمنتي المحيط بمسجد سعد بن معاذ ، المنجز قبل أشهر قليلة فقط ، وهي الحادثة التي أصابت السكان بالذهول وجعلتهم يتخوفون من تدفق مياه السيول إلى داخل مساكنهم ، قبل تدخل فرق الحماية المدنية لمعاينة الحي ، بينما اقتصرت أغلب تدخلات الحماية المدنية في مختلف بلديات الولاية ، على تجفيف المياه المتسربة داخل بعض المساكن ، أو تنظيف بالوعات صرف المياه التي لم تشهد أية عملية تطهير أو صيانه ببعض البلديات . وكانت السلطات الولائية بقالمة ، قد أعلنت منذ ليلة الجمعة إلى السبت ، حالة من الطوارئ القصوى ، بعد تلقيها لنشرية خاصة من طرف المركز الوطني للأرصاد الجوية ، تحذٌر فيها من خطر الفيضانات بسبب توقع سقوط كميات معتبرة من الأمطار تفوق 70 ملم عبر إقليم الولاية التي استبشر فيها الفلاحون خيرا خاصة بارتفاع منسوب مياه سد بوهمدان . نادية طلحي