كشف أمس المدير العام للمعهد الوطني للفلاحة «شحات فؤاد «عن برنامج وطني للباحثين حول نخيل التمر ،وسبل تطوير وتقنيات محاربة مرض البيوض والفطريات ،التي تصيب النخيل من المرتقب أن يصادق عليه في 6 ديسمبر المقبل ،داعيا المديرية العامة للبحث العلمي والتكنولوجي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تمويل المشروع . وفي هذا السياق أوضح ذات المتحدث خلال الملتقى الدولي الأول حول نخيل التمر ،التي تم تنظيمه بالمعهد الوطني للفلاحة بالعاصمة يومي 13و 14 من الشهر الجاري، بمشاركة21 دولة ،بأن هذا الملتقى نقطة انطلاقة جديدة لدفع البحوث وتحقيق نتائج سريعة للمشاكل الفلاحية التي تعتري إنتاج التمور في الجزائر باعتباره نظام إنتاجي صحراوي لابد من حمايته خاصة وقد أثبت قدراته في إنتاج وتغذية شعوب الصحراء على مدى قرون. وفي السياق نفسه أشار إلى أن البحوث لابد أن تستجيب لمشاكل التقنية وعصرنة وتسيير أمثل لمياه السقي وكذا التحكم في الأمراض والفطريات التي تصيب النخيل أهمها مرض البيوض والأوراق المنكسرة من جهة ،ودراسة مشاكل تسويق المنتوج التي لم تأخذها البحوث بعين الاعتبار من جهة أخرى . كما أكدت رئيسة الندوة «نادية بوقدورة «باحثة في نخيل التمور بأن إنتاج التمور قد ارتفع من تسعة ملايين نخلة خلال الثمانينات إلى 17مليون نخلة موزعة على 160 هكتارا بفعل برامج توسيع شبكة المياه وتشبيب النخيل . ومن جهته أفاد الأستاذ المختص بجامعة بغداد «ابراهيم جبوري» في تصريح «لآخر الساعة»أن مشاكل التمور في الوطن العربي هو مشكل التسويق ،موضحا أن معامل إنتاج وتعليب التمور بمنطقة المغرب العربي ومن بينها الجزائر لازالت دون المستوى مقارنة بمنطقة الخليج التي عرفت تطورا كبيرا في هذا المجال. سارة شرقي