وقائع القضية تعود إلى تاريخ 27 أكتوبر 2010 في حدود الساعة السابعة و عشرين دقيقة ، أين تلقت مصلحة الأمن بدائرة برج الغدير الواقعة جنوب غرب عاصمة الولاية ، معلومات من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطيف ، بعد استغلالهم لمعلومات من طرف احد الموقوفين ، تفيد بوجود المتهم محل أمر بالقبض على مستوى كشك هاتفي وسط مدينة برج الغدير ، و استنادا لهذه المعلومات تنقل 04 أعوان من الأمن ، اثنان منهم قاما بالدخول إلى الكشك فيما بقي الآخران خارج المحل ، و بينما حاول احد الأعوان فتح حجرة المكالمات التي كان يتواجد بها المتهم « ز-ر « اشهر بصفة مفاجئة سلاحه و أطلق النار باتجاه الشرطي الذي تفطن للأمر ، و ردوا عليه ما أدى إلى إصابته بعيارات نارية ، وجهوا بعدها نداءات لتسليم نفسه دون مقاومة ، غير انه رفض الاستجابة ، ما استوجب إلقاء قنبلة مسيلة للدموع لتوقيفه خصوصا و انه كان يحوز على مسدس ، عندها رمى السلاح و سلم نفسه ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بوزيدي لتلقي العلاج .و أسفرت العملية على استرجاع سلاح ناري « قام بسرقته من شرطي عامل و بتفتيشه عثر بحوزته على إشارتين معدنيتين لشعار الشرطة خاصة بالقبعة و زرين معدنيين لبذلة الشرطة و وثيقة طلب عطلة سنوية باسم عون النظام العمومي و بطاقة مهنية لعون الأمن ، و بطاقة تعريف لشخص أخر كان يستعملها في تمويه مصالح الأمن في الحواجز الأمنية كونه محل أمر بالبحث .و بسماع الضحية صاحب المسدس ، قال انه تعرف على المتهم في حادث مرور أين قدم نفسه على أساس انه شرطي يعمل بأمن ولاية بجاية ، و بمرور الوقت توطدت العلاقة إلى أن طلب منه في إحدى المرات مرافقته لشراء قطع غيار ، فنصحه بالذهاب إلى ولاية سطيف و هناك التقيا ، و توجها إلى متجر لبيع قطع الغيار و فيما كان مغلقا توجها إلى الحمام ، غير أن الضحية لم يستحم فمنحه المتهم مسدسا كان يحوز عليه من نوع « بيريطا « إلى حين الانتهاء من الاستحمام ، و عند عودة الضحية إلى سيارته وضع سلاحه تحت المقعد الأمامي و هو ما انتبه إليه المتهم ، حينها تظاهر بتلقي مكالمة هاتفية من احد أقربائه يطلبه فيها لنقل مريض إلى المستشفى ، و من منطلق الثقة المفرطة منحه الشرطي سيارته دون أن ينتبه لبقاء المسدس تحت المقعد فيما احتفظ بسلاحه الذي تبين أثناء التحقيق انه سرق من منزل احد الإطارات السابقة بأمانة رئاسة الجهورية و قد قام المتهم باقتنائه دون الحصول على رخصة لاستعماله . و عند تذكر الضحية لبقاء سلاحه في السيارة اتصل به في عديد المرات غير انه لم يرد على مكالماته ن فتوجه إلى مصالح الأمن بولاية سطيف للتبليغ عن الحادثة .و قد اعترف المتهم أثناء المحاكمة انه كان محل حبس بمؤسسة إعادة التربية بولاية بجاية تأدية لعقوبة عن جنحة السرقة و تمكن من الفرار قبل انقضاء مدة العقوبة ،هذا و كانت النيابة قد التمست تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق المعني الذي ادين بنفس الحكم ع/موسى