فار من العدالة يقتل رئيس مصلحة الشرطة القضائية و مساعده بالبرج قتل مساء أمس الأول رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية برج بوعريريج السيد "بوفجي عبد الغاني " و مفتش الشرطة " رحمون خالد" و أصيب الضابط " بلحاج لخضر" بجروح على مستوى الساق أثناء قيامهم بمحاولة القبض على أحد أكبر المجرمين ببلدية رأس الوادي قبل دقائق من الإفطار. وقتل الجاني أيضا في نفس العملية. و حسب مصادر مؤكدة فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة السابعة و النصف من مساء يوم أمس الأول أي قبل موعد الإفطار بحوالي 05 دقائق، أين قام رئيس الشرطة القضائية و مرافقوه بتنفيذ خطة قصد القبض على الجاني نمارعبد السلام المتبوع قضائيا والذي صدرت في حقه سبعة أوامر بالقبض في تهم متعددة ، داخل منزله باختيار وقت الإفطار بعد ورود معلومات إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية البرج بتواجده بمدينة رأس الوادي، وبناء على هذه المعلومات قامت عناصر المصلحة و على رأسها رئيس المصلحة القتيل بالتنسيق مع أمن الدائرة بالانتقال إلى مدينة رأس الوادي على مسافة تزيد عن ال 30 كيلومتر في الجنوب الشرقي لولاية برج بوعريريج ، قصد توقيف المتهم داخل منزله بعد استفاء جميع الإجراءات القانونية و طلب إذن من وكيل الجمهورية المختص إقليميا بمداهمة المنزل .و أثناء تطويق المنزل و قبل اقتحامه قام رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حسب بيان لمصالح الأمن، بالطرق على الباب الرئيسي ليباغت بطلقات نارية غادرة أصابته وأصابت أيضا مفتش الشرطة رحمون خالد إصابات قاتلة حيث لفظا أنفاسهما بعين المكان متأثرين بخطورة الإصابة و أصيب الضابط الآخر بجروح على مستوى الساق بعد تعرضه لطلقتين ناريتين. فيما حاول الجاني مباشرة بعد إطلاقه لوابل من النار اتجاه عناصر الشرطة الفرار عبر فناء المنزل غير قوات الأمن تمكنت من إصابته حيث قتل في عين المكان.وذكرت مصادرنا أن رئيس الشرطة القضائية المتوفي قام في نفس اليوم رفقة السلطات الولائية بالترحم على أرواح الشهداء في الاحتفالات المخلدة لذكرى 20 أوت ، ولم يكن يدري أن هذا اليوم التاريخي سيكون آخر يوم في حياته وانه سيسقط رفقة زميله في مهمة عمل في ذات اليوم . و أوردت مصادرنا أن الجاني " نمارعبد السلام" البالغ من العمر 37 سنة، يعد من بين اخطر المجرمين بالبلدية بالنظر إلى عدد القضايا المتبوع فيها و المتعلقة بتهم الإجرام، خاصة المتعلقة منها بتزوير وثائق السيارات و المتاجرة بالسيارات المسروقة ، و سبق أن وجهت ضده الجهات القضائية أوامر بالقبض في عدة مناسبات . هذا و قد نقلت جثة الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى رأس الوادي كما نقل الضابط المصاب على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بذات المستشفى ووصفت حالته بالمطمئنة ، و فتحت مصالح امن الولاية تحقيقا في الحادث الذي هز ولاية البرج.من جهة أخرى أوردت بعض المصادر خبر تنقل مدير الأمن المركزي للشرطة القضائية الذي التقى بالمدير الولائي للأمن الوطني يوم أمس لمواساة عائلات الضحايا و الوقوف على وقائع القضية ، و قد شيعت جنازة شهيدي الواجب الوطني بعد صلاة العصر من يوم أمس بمقبرة سيدي بتقة .للإشارة فإن رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية برج بوعريريج المحافظ بوفجي عبد الغني من مواليد عام 1957 ببلدية زمورة شمال ولاية البرج ، متزوج و أب لخمسة أولاد ( 04 بنات وطفل ) تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة انضم إلى صفوف الشرطة سنة 1982 و عمل بالجزائر العاصمة في بداية مشواره المهني لمدة سبع سنوات ، ليحول بعدها إلى ولاية المسيلة سنة 1989 أين اشتغل لمدة عشرة سنوات ، و عاد للعمل بمسقط رأسه بولاية برج بوعريريج منذ بداية عام 2000 كمحافظ للشرطة ليعين قبل عامين رئيسا للمصلحة الولائية للشرطة القضائية ببرج بوعريريج .أما الضحية الثاني رحمون خالد فهو مفتش شرطة من مواليد 1978 متزوج منذ 04 سنوات أب لطفلة عمرها عامين انخرط في سلك الشرطة منذ 07 سنوات عمل بأمن دائرة برج الغدير ثم ببرج بوعريريج.