سلم قاتل جاره بحي القنطرة نفسه عشية أمس الأول ، إلى مصالح درك سيدي عمار التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة ،ويتعلق الأمر بالمسمى “س. علي “ البالغ من العمر 30 سنة ، في حين يمتثل اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار لمواجهة تهمة القتل المنسوبة إليه والتي راح ضحيتها المسمى “ع .علي “ البالغ 26 سنة من عمره إثر تلقيه طعنتين على مستوى رجليه بواسطة سيف أثناء شجار عنيف وقع بينهما بسبب هاتف نقال. وقائع الجريمة استنادا إلى ما نقلته مصادر متطابقة ل “آخر ساعة” ، تعود بالتحديد إلى يوم الاثنين المنقضي أين وقعت مناوشات كلامية بين الضحية وجاره بسبب هاتف نقال والتي احتدمت لتتحول إلى شجار دام أقدم خلاله الجار على توجيه طعنتين قاتلتين لغريمه على مستوى الرجل اليمنى وثانية على مستوى الرجل اليسرى بواسطة سلاح أبيض محظور متمثل أساسا في سيف أسقطته أرضا يسبح وسط بركة من دمائه الأمر الذي استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الحجار لتقديمه الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بعمق الجروح وبنزيف دموي حاد مما تطلب إخطار عناصر الدرك المختصة والتي باشرت تحرياتها بغية كشف ملابسات الجريمة وتوقيف الجاني الذي لاذ بالفرار فور ارتكابه الجرم ، وفي حدود الساعة الواحدة من عشية يوم أمس الثلاثاء تم تحويل جثة القتيل مستشفى الحجار إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة قصد عرضها على الطبيب الشرعي والذي اقر بعد إجرائه عملية التشريح أن سبب الوفاة يعود إلى الطعنات التي تلقاها بواسطة أداة حادة . وأضافت المصادر ذاتها بان خلفيات الجريمة تعود إلى اليوم الذي سبق وقوعها عندما توجه الضحية إلى هاتف عمومي يقع بحي مرزوق عمار المعروف بالقنطرة لإجراء مكالمة هاتفية نسي هاتفه الجوال هناك، وبعد خروجه تفطن للأمر فعاد أدراجه قصد استعادته غير انه اتضح بأن امرأة قد أخذته وعند محاولته استرجاعه من عندها دخل في مناوشات كلامية مع صهرها الذي فض الخلاف في اليوم الموالي الاثنين بقتل صاحب الهاتف وبعد ساعات فراره لساعات سلم نفسه لعناصر الدرك . عمارة فاطمة الزهراء