وقالت حنون واصفة الإنتخابات التشريعية «إنه اقتراع يشبه اقتراع ستاليني واقتراع بن علي .. إنه يعرض البلاد إلى الفوضى و اللاإستقرار«. وقالت أن حزبها تحصل في العاصمة فقط على 11 مقعدا وأعلن رسميا عن سبعة، وهو الرقم الذي تحصل عليه « الآفلان ، في نظرها، قبل أن تضخم حصيلته إلى 11 مقعد، كما قالت أن «تكتل الجزائر الخضراء حصد 17 مقعدا وانتزعت منه ثلاثة. وأوضحت حنون، في ندوة صحفية عقدتها أمس، أنها تتباحث مع تكتل الجزائر الخضراء، في خطوة مشتركة للرد على «المهزلة» الانتخابية كما أسمتها، واستبعدت أن يكون ،الرئيس بوتفليقة «قد وجه» الناخبين في خطابه بسطيف للإنتخاب لصالح الأفلان، ردا على من يقول أن النتيجة التي حصل عليها الآفلان كانت بتوجيه غير مباشر من الرئيس.وشددت حنون أن توجيها قد تم توجيه لأفراد الجيش و الشرطة على التصويت لصالح الآفلان وأضافت ، « الإدارة لم تكن محايدة أبدا وخرقت قانون الانتخابات، ومنع دخول المراقبين في اللجان الإدارية كما أن القضاء وكأن لا حياة لمن تنادي». وتابعت «لغاية الساعة لم نستلم محضر الفرز الخاص بالعاصمة، كما أن الداخلية أعلنت عن النتائج في وقت لم تكن عملية الفرز منتهية، وتحصلنا على مقعدين إلى ثلاثة في أغلب الولايات لكن التزوير انتزعهم منا».ووصفت حنون نتائج الانتخابات التشريعية ل10 مالي ب» الانقلاب على الإرادة الشعبية « و»استفزاز للشعب» و» دعوة للانسياق في متاهات الربيع العربي» وأكدت اعتماد «تزوير كاسح» لصالح الآفلان. مشيرة أن «النتائج حولت بالجملة للأفلان، من خلال تضخيم نسبة المشاركة «، وإعتبرت حنون، أن مصطلح «كاسح» لم يعد يفي بما حصل من تزوير مفضوح لنتائج التشريعيات التي منحت حزبها 20 مقعدا، مسجلا تراجعا عما تحصل عليه عام 2007، وقالت أنه تبعا للنتائج المقدمة» يكون 58 بالمائة من الشعب ، أي الأغلبية لم يصوتو، ليعبروا بذلك عن تشكيك في المسار الانتخابي أملتها التجارب السابقة». متساءلة في نفس الوقت : ما الهدف من التزوير بهذا الشكل؟، وأوضحت أن منح الآفلان 220 مقعدا يعد بمثابة الدعوة إلى ألإنسياق في متاهات الربيع العربي، بدلا من إرساء بوادر التغيير، وطرحت سؤالا كبيرا مفاده : « ألا يريد هؤلاء الذين صادروا الإرادة الشعبية ربيعا عربيا في الجزائر؟ لأن ما حصل ينم عن احتقار لا يطاق وسطو لا مثيل له. وأشارت أن النتائج المعلن عنها لا تقل عن «استفزاز ضخم للشعب وللمصوتين ولغير المصوتين على حد سواء، وتابعت «هذه النتائج لا تمثل الإرادة الشعبية إطلاقا ولا علاقة لها بالواقع.. إنها خيالية تماما كما أن حصول حزب العمال على 20 مقعدا أمرا خياليا». وتابعت « كنا نتوقع تزويرا في الانتخابات «لكن لم نكن نتوقع التزوير بهذا الحجم ، إنها مهزلة لا يصدقها أحدا»، لكنها تساءلت : هل ندفع ثمن مواقفنا ودفاعنا المستميت عن الأمة و القطاع العمومي؟.