أبدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون استعدادها لبحث حيثيات المهزلة الانتخابية مع مختلف التشكيلات السياسية، معتبرة نتائج التشريعيات استفزازا خطيرا ضد أغلبية الشعب كونها لا تعكس الإرادة الشعبية في ظل التزوير الواضح الذي ألم بها، منوهة أن منح «الأفلان» 220 صوت لم يتحصل عليها في فترة قوته ضربا من الخيال، شأنه في ذلك شأن ال 20 مقعدا التي منحت لحزب العمال. استنكرت حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها في العاصمة التلاعب الذي شهدته نتائج الاقتراع المغيرة كليا لصالح حزب جبهة التحرير الوطني مع تضخيم نسبة المشاركة، قائلة: «إن هذا الاقتراع يعد من أبشع الممارسات الستالينية»، الأمر الذي يتنافى كليا مع التطلعات الشعبية والتزامات رئيس الجمهورية وضماناته، بعدما لم تلتزم الإدارة بالحياد في ظل خرقها لقانون الانتخابات ضاربة عرض الحائط كافة الإجراءات المتعلقة بالإشراف ومراقبة الانتخابات على كافة المستويات، الأمر الذي يفضح مساعي مصممي هذا السيناريو الذين صادروا الإرادة الشعبية قصد إثارة ربيع عربي في الجزائر التي لم تكن يوما في حاجة إليه -على حد تعبيرها-، هذا واستدلت الأمينة العامة لحزب العمال بالمناورة التي سلبت حزبها 4 مقاعد في العاصمة من أصل 11 مقعدا على ضوء نتائج الفرز وتحويلها بصورة فاضحة، مستغربة بالمناسبة إعلان ولد قابلية عن النتائج في الوقت الذي لم تنهي فيه اللجان الولائية عملية فرز الأصوات. ولم تخف المتحدثة توقعها المسبق لحصول التزوير في هذه الانتخابات باعتباره جزءا من نظام الحزب الواحد، منوهة أن تزوير هذا الاقتراع فاق كل التوقعات ويحمل في طياته دلالات كبيرة، لن تكون الأحزاب الخاسرة الوحيدة فيه بل الشعب والبلاد.