تقدمت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بتهانيها للشعب الجزائري على الانتخابات التشريعية معربة عن أملها في تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدة و الجزائر في بيان نشرته كتابة الدولة أكدت كلينتون “أهنئ الشعب الجزائري على الانتخابات (التشريعية) التي جرت هذا الأسبوع”. و أشارت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية الى أن “الحكومة الجزائرية دعت المنظمات الدولية و غير الحكومية إلى ارسال بعثات مراقبة في إطار الانتخابات التي أتاحت للشعب الجزائري فرصة التعبير عن إرادته”. و أوضحت تقول أن “هذه الانتخابات و العدد الهام للنساء المنتخبات تعد مرحلة يرحب بها في سير الجزائر نحو الإصلاح الديمقراطي”. و بشأن العلاقات بين البلدين أعربت السيدة كلينتون عن “ارتياح الولاياتالمتحدة للعمل سوية مع المجلس الشعبي الوطني الذي تم انتخابه والمضي في تعزيز علاقاتنا مع الحكومة و الشعب الجزائريين”. بريطانيا.. آمل في التغيير الدستوري أعربت بريطانيا عن ارتياحها للانتخابات التشريعية الشفافة التي جرت بالجزائر مشيدة خاصة بالتمثيل الكبير للمرأة في البرلمان الجديد تطبيقا و قال وزير الشؤون الخارجية البريطاني وليام هاغ في بيان للخارجية البريطانية “أهنئ الشعب الجزائري بمناسبة الانتخابات التشريعية و أحيي قرار الحكومة الجزائرية الذي سمح لملاحظي الاتحاد الأوروبي بمراقبة الانتخابات”. و أشاد رئيس الدبلوماسية البريطانية “بصفة خاصة” التمثيل الكبير للنساء في البرلمان الجديد تطبيقا للإصلاحات الأخيرة في الجزائر. و أضاف هاغ “آمل في أن يسفر هذا التقدم عن إصلاحات جديدة في النقاشات المستقبلية حول التغيير الدستوري و في سباق الانتخابات المحلية هذه السنة و كذا في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014” مؤكدا أن المملكة المتحدة تربطها علاقة جيدة مع الجزائر و أن “البرلمانيين البريطانيين سيعملون على تعزيز العلاقات مع نظرائهم الجزائريين المنتخبين مؤخرا”. الاتحاد الأوروبي.. الانتخابات خطوة, في مسار الإصلاحات حيا الاتحاد الأوروبي السير “السلمي و المنظم” لتشريعيات 10 ماي معتبرا بأنها تشكل خطوة إلى الأمام في مسار الإصلاحات في الجزائر. و صرح كل من رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي السيدة كاترين أشتون و المحافظ المكلف بسياسة الجوار السيد ستيفان فيول: “نرى هذه الانتخابات كخطوة إلى الأمام في مسار الإصلاحات (...) في الجزائر و التي ستفضي إلى مراجعة للدستور في نهاية السنة قصد تعزيز ديمقراطية دولة القانون”. و أضاف المسؤولان الأوروبيان في بيان مشترك أن “الاتحاد الأوروبي يأمل أن يدفع البرلمان الجديد بمسار إصلاحات تقوم على مبادئ ديمقراطية و على احترام حقوق الانسان”. كما حيا الاتحاد الأوروبي السير “السلمي و المنظم” لهذه الانتخابات التي تحصل في ختامها حزب جبهة التحرير الوطني على 220 مقعدا يليه التجمع الوطني الديمقراطي (68 مقعدا) و تحالف الجزائر الخضراء (48 مقعدا). و اعتبر الاتحاد الأوروبي أن حضور ملاحظين خلال عمليات الانتخاب “يدل على ثقة” الجزائر. روسيا.. الجزائر تجنبت”“الربيع العربي”“ أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي من أجل افريقيا ميخائيل مارغيلوف بموسكو أن نتائج الانتخابات التشريعية للعاشر ماي جنبت الجزائر “صدام “الربيع العربي”“. و أوضح مارغيلوف ان نتائج هذا الاقتراع “ دحضت التوقعات التي كانت تتنبأ بعدم قدرة الجزائر على تفادي انعكاسات الربيع العربي” مضيفا أن حزب جبهة التحرير الوطني و جبهة القوى الاشتراكية الذي يعتبر أكبر حزب معارضة في البلاد انتقد خلال الحملة الانتخابية الأحداث التي هزت بعض دول شمال افريقيا. و أشار المسؤول الروسي إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية أظهرت أن التطرف الإسلاموي “لا يحظى بأي دعم لدى الجزائريين” مفسرا ذلك بالتجربة التي عاشها الشعب الجزائري في التسعينيات. و في هذا الصدد ذكر مارغيلوف أن “الجزائر عاشت سنة 1988 أحداثا مماثلة لتلك التي هزت مؤخرا دولا مجاورة و كانت انعكاساتها مأساوية” مضيفا “أن بروز التيار الإسلاموي عقب هذه الأحداث و سنوات الإرهاب التي تلت كلفت الجزائر عشرات الآلاف من القتلى”. و استطرد قائلا أن “ذكرى هذه الأحداث الأليمة التي لا زالت حية في الذاكرة الجماعية للجزائريين جنبتهم الهزات التي مست” بعض البلدان العربية” مؤكدا أن “آثار الربيع العربي كانت في صلب الحملة الانتخابية التي نشطها حزب جبهة التحرير الوطني الذي ما انفك يدعو إلى الانسجام و المحافظة على استقرار البلاد رافضا كل تدخل أجنبي . فرنسا.. الاقتراع “جرى في جو هادئ سجلت فرنسا أنه بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي تم الإعلان عنها “تنطلق عهدة برلمانية جديدة في الجزائر” مؤكدة أن الاقتراع “جرى في جو هادئ عموما”. و صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان أنه “تم الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية و هكذا تنطلق عهدة برلمانية جديدة. و مثلما سجلناه فإن الاقتراع جرى في جو هادئ عموما”. و أضاف “و نسجل كذلك أن اختيار الناخبين سيسمح بتمثيل متزايد للمرأة بشكل محسوس في المجلس الجديد”. و قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن “فرنسا تأمل في أن تساهم هذه الانتخابات في تعزيز مسار الإصلاحات التي أعلنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و تعميقها. مسار طالما انتظره معظم الجزائريين”