شهد الإضراب الذي شنه أكثر من 60 ألف عامل بالجامعات و الخدمات الجامعية على المستوى الوطني نسبةاإستجابة تجاوزت %74عبر كامل الإقامات و الجامعات عبر تراب الوطن . و بالرغم من أن شرارة الإضراب اعلنت من الجهة الشرقية للوطن التي لجأ العمال بها إلى سلسلة من الحركات الاحتجاجية و الإضرابات المحددة المدة إلا انها إنتقلت إلى باقي جهات الوطن على غرار الوسط و الغرب التي لقي الإضراب بها يوم امس نسب إستجابة مرتفعة . و ذلك إستجابة لنداء الإضراب الوطني الذي أعلنت عنه النقابة في وقت سابق و تطرقت إليه آخر ساعة في اعدادها السابقة كاشفة أن هذا الإضراب تحدد بعد الإجتماع الذي حضره الأمناء النقابيون لكامل تراب الوطن نهاية الأسبوع الفارط و الذي نوقش خلاله اللائحة النهائية للمطالب و قرر على إثرها التاريخ و المضمون الخاصون بالإضراب سيما بعد إنضمام عمال البيداغوجيا على مستوى الجامعات فيطالب هؤلاء بجملة من الانشغالات على رأسها ترسيم العمال المتعاقدين و إثباتهم في مناصبهم هذا إلى جانب الزيادة في أجور العمال التي تعتبر متدنية مقارنة بباقي القطاعات مع منحهم التعويضات الشهرية مبينين أنهم محرمون من المشاركة في المسابقات الداخلية التي من شأنها تحقيق الترقية و إستثمار الطاقات المحلية و ذلك لأنه غالبا ما يتم اللجوء إلى التوظيف الخارجي كما طالبوا بالترقية الألية للعمال عوضا عن إعتماد نظام الترقية عن طريق الإمتحانات المهنية من جهة اخرى بين المضربون أن لجوءهم إلى الإضراب السلمي كان على خلفية انغلاق جميع سبل الحوار في وجوههم بحيث لم تول الوصاية أي إهتمام أو ردة فعل تجاه الحركات الإحتجاجية التي تم إعتمادها في وقت سابق عبر عدد من الولايات . من جهة اخرى يجدر الإشارة أن قطاع التعليم العالي على صفيح ساخن لأن الوضع مرشح للإنفجار في ظل غياب المسؤول الأول عن القطاع هذا الأخير الذي ضمن مقعده بالبرلمان تاركا وراءه وزارة البحث العلمي تبحث عن حلول لمشاكلها.