احتج صبيحة أول أمس عمال مؤسسة فرفوس بعنابة وأمام مقر إدارة هذه الأخيرة وذلك بطريقة سلمية وعفوية لأجل إيصال انشغالاتهم ومطالبهم إلى الجهات المسؤولة بعد أن تجاهلت هذه الأخيرة إضراب العمال وتوقفهم عن العمل منذ أكثر من 35 يوما، هذا وقد قرر العمال طواعية القيام بهذه الحركة الإحتجاجية أمام مقر الإدارة بعد أن اقتصرت في السابق كل احتجاجاتهم بمكان عملهم الواقع داخل الميناء في حين جاءت هذه الحركة للمطالبة العلنية بزيادة في الأجور معتبرين هذا المطلب حقا مشروعا سيما أن المؤسسة تحقق أرباحا كبيرة بالتالي بإمكانها تبني زيادات العمال هؤلاء الذين أشاروا في وقت سابق أن أجورهم متدنية مقارنة مع عمال باقي القطاعات المشابهة خصوصا مع الضغط الكبير الذي تشهده وتيرة العمل بوحدة ولاية عنابة وهي التي تتجاوز بكثير قدرة الطاقم العامل بها هذا ما يدل على المردودية الكبيرة ونسبة الإنتاج العالية للفرع وللمؤسسة في حين أن العمال لا ينابهم من ذلك العمل الإضافي إلا الضغط الكبير لكمية العمل من جهتهم أوضحوا أن الطاقم الإداري للمؤسسة يستفيد من أضعاف المنح والعلاوات التي تمنح للعمال العاديين في حين تجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية لوحدة فرفوس بعنابة إلى جانب الإضراب تمت في وقت موازي مع عمال وحدة بئر العاتر لولاية تبسة البالغ عددهم 1400 عامل في حين أن عمال وحدة عنابة يقدرون ب 250 عاملا وقد اتفق هؤلاء حول المطالب المرفوعة والتي تتمحور حول زيادة الأجر التي غالبا ما لا تتعدى %1 بعد نقاشات حثيثة مع الجهات المسؤولة هذه الأخيرة التي لم تحرك ساكنا أمام توقيف العمال لكامل نشاطات الوحدة بنسبة %100 بحيث اجتمع يوم أمس مجلس الإدارة مع ممثلين عن العمال المجسدين في النقابة من أجل مناقشة مطالبهم ومحاولة التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف هذا بعد أن استمر إضراب العمال وشلهم لكامل نشاطات المؤسسة لأكثر من شهر دون محاولة من طرف الإدارة للاستفسار عن ذلك بالرغم من أن الوضعية أسفرت عن خسائر فادحة للمؤسسة تقارب حوالي 150 مليار سنتيم وهو ما يوازي تقريبا أجر كامل العمال لمدة سنتين من جهتهم أكد العمال أنهم متمسكون بمطالبهم ومصرون على موقفهم إلى غاية الاستجابة بالتالي لن يتراجعوا إلى غاية التوصل إلى صيغة اتفاق بين الطرفين ترضيهما سيما أن الإضراب دام لمدة تجاوزت الشهر وفاتت آجال استلام الراتب الشهري دون أدنى استجابة من طرف الإدارة طيار ليلى