توقعت وزارة الفلاحة أن يصل إنتاج البطاطا لهذا الموسم إلى حوالي 39 مليون قنطار، مؤكدة أنه لولا التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد هذا العام فإن الإنتاج كان من الممكن أن يتجاوز 40 مليون قنطار، هذا في وقت بدأت أسعار البطاطا في التراجع بأسواق التجزئة، حيث تراوح بين 45 إلى 60 دينارا للكيلوغرام الواحد حسب نوعية المنتوج، وبدخول الكميات المتبقية من الإنتاج السنوي سيقضي نهائيا على ما اصطلح بأزمة البطاطا.علما أن المحصول المنتظر هذا العام وهي نفس الكمية التي تم تسجيلها العام المنصرم، منها جزء كبير تم توجيهه إلى التخزين في إطار نظام الضبط الفلاحي. وساهمت التطمينات التي أطلقتها الوزارة الوصية خلال الأسابيع الماضية عقب الارتفاع الجنوني لأسعار البطاطا في أسواق التجزئة أين تعدت 100 دينار للكيلوغرام، في انخفاضها الى مستويات «مقبولة»، حيث أكدت أن أسعارها ستبدأ في الانخفاض مع بداية شهر ماي، بعد دخول كميات هامة من البطاطا إلى السوق، لاسيما محصول ولاية مستغانم، وولاية عين الدفلة.وباجراء دورات في مختلف أسواق الخضر والفواكه عبر مختلف ولايات الوطن، نسجل انخفاضا محسوسا لهذه المادة المستهلكة بكثرة من طرف المواطنين، حيث أن أسعار البطاطا حاليا تتراوح بين 45 دينارا إلى 60 دينارا للكيلوغرام الواحد.وتبلغ مساحة إنتاج البطاطا في الجزائر 55 ألف هكتار، منها حوالي 5 آلاف هكتار مخصصة للبطاطا الموسمية، وحسب أرقام وزارة الفلاحة، فقد ارتفعت المساحات المزروعة بالبطاطا بمعدل 10 آلاف هكتار سنويا خلال المواسم الفلاحية الأربعة السابقة، حيث انتقلت من 90 ألف هكتار بين 2007 و2008 إلى 128 ألف هكتار بين 2010 و2011، مما جعل المردود يسجل ارتفاعا طفيفا منتقلا من 250 قنطارا في الهكتار خلال سنتي 2008 و 2009 إلى 297 قنطارا في الهكتار ما بين 2010 و .2011 علما أن الإنتاج الذي سمح بتسيير 600 ألف طن خلال الأربع سنوات الأخيرة، ساهم بشكل كبير في استقرار الأسعار، وانتقل المعدل السنوي للأسعار من 50 دينارا للكيلوغرام في سنة 2007 إلى 35 دينارا في سنة 2008 و43 دينارا سنة 2009 و36 دينارا سنة 2010 و39 دينارا سنة 2011 مع تسجيل أعلى أسعار في أفريل 2009.