خفضت، أمس، بعض أسواق الجملة للخضر والفواكه سعر بيع البطاطا إلى حدود 60 دينارا للكيلوغرام الواحد، مع بدء وصول كميات من المنتوج قادمة من ولاية مستغانم، قدرها مدير الفلاحة بالولاية بثلاثة آلاف قنطار، وقد تتجاوز مليون قنطار نهاية شهر ماي القادم، ما يرشح انخفاض سعر هذا المنتوج إلى حدود 40 دينارا في أسواق الجملة. أفادت مصادر من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ل''الخبر'' أن كميات هائلة من منتوج البطاطا دخلت، اعتبارا من نهار أمس، أسواق الجملة للخضر والفواكه، كسوق بومعطي بالحراش، في محاولة لكسر الاحتكار وتخفيض أسعار البطاطا التي تجاوزت 100 دينار إلى حدود 60 دينارا للكيلوغرام في أسواق الجملة. بينما ستوفر ولاية مستغانم لوحدها 2 مليون قنطار قبل نهاية شهر ماي المقبل، وهو التاريخ الذي يكون فيه إنتاج البطاطا بعين الدفلى ومعسكر وغليزان والوادي جاهزا للتسويق. وقال مويسي عبد القادر، مدير الفلاحة لولاية مستغانم، في تصريح ل''الخبر''، بأن المصالح الفلاحية بالولاية شرعت، منذ ثلاثة أيام، في تسويق مادة البطاطا بعد جني 1300 هكتار، بمردود يعادل 3 آلاف طن على مساحة تقدر ب8 آلاف هكتار. موازاة مع انطلاق ولايات كل من غليزان وعين الدفلى ومعسكر في جني محصولها من هذا الإنتاج، بعد تحسن الظروف المناخية خلال هذا الأسبوع، وهو ما سمح، كما ذكر المتحدث، بجني أزيد من 300 قنطار من البطاطا في الهكتار الواحد، وتحويلها إلى الأسواق حتى يستقر سعرها ليتراوح ما بين 60 إلى 50 دينارا للكيلوغرام الواحد في أسواق الجملة. في سياق متصل، تشهد أسواق الجملة للخضر والفواكه مقاطعة شبه كلية من قبل تجار التجزئة، ورفضهم شراء منتوج البطاطا الذي يقاطعها المستهلك منذ أن بدأت المضاربة. هذا الوضع دفع، أمس، تجار الجملة ببومعطي بالحراش إلى بيع منتوج البطاطا ب60 دينارا للكيلوغرام، وذلك خشية إغراق السوق بكميات جديدة من البطاطا القادمة من ولاية مستغانم.