تتوقع وزارة الفلاحة أن يصل إنتاج البطاطا لهذا الموسم إلى حوالي 39 مليون قنطار، مؤكدة أنه لولا التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد هذا العام فإن الإنتاج كان من الممكن أن يتجاوز 40 مليون قنطار. هذا في وقت بدأت أسعار البطاطا في التراجع بأسواق التجزئة، حيث تراوح بين 45 إلى 60 دينار للكيلوغرام الواحد حسب نوعية المنتوج. قال مصدر من وزارة الفلاحة والتنمية والريفية ل»صوت الأحرار« أن توقعات هذه السنة من إنتاج محصول البطاطا كان من الممكن أن يتجاوز ال 40 مليون قنطار لولا التقلبات الجوية التي شهدتها مختلف مناطق الوطن خلال فصل الشتاء، موضحا أن المحصول المنتظر جنيه هذا العام يقارب ال 39 مليون قنطار وهي نفس الكمية التي تم تسجيلها العام المنصرم منها جزء كبير تم توجيهه إلى التخزين في إطار نظام الضبط الفلاحي. وفي سياق التطمينات التي كانت وزارة الفلاحة أطلقتها خلال الأيام الماضية عقب الارتفاع الجنوني لأسعار البطاطا في أسواق التجزئة أين وصلت إلى حدود 120 دينار للكيلوغرام الواحد، حيث أكدت أن أسعارها ستبدأ في الانخفاض مع بداية شهر ماي، بعد دخول كميات هامة من البطاطا إلى السوق، لاسيما محصول ولاية مستغانم، وفي هذا السياق أكد بائعو التجزئة على مستوى عدد من أسواق العاصمة والمدن المجاورة لها أن أسعار البطاطا تراوحت بين 45 دينار إلى 60 دينار للكيلوغرام الواحد حسب نوعية المنتوج. وكانت وزارة الفلاحة أرجعت أسباب التهاب أسعار هذه المادة الحيوية منذ مطلع 2012 والتي بلغت 120 دينار للكيلوغرام الواحد، إلى التقلبات الجوية التي تسببت في تأخر محصول خلفية الموسم الجديد ب40 يوما. وتبلغ مساحة إنتاج البطاطا في الجزائر 55 ألف هكتار، منها حوالي 5 آلاف هكتار مخصصة للبطاطا الموسمية، وحسب أرقام وزارة الفلاحة، فقد ارتفعت المساحات المزروعة بالبطاطا بمعدل 10 آلاف هكتار سنويا خلال المواسم الفلاحية الأربعة السابقة، حيث انتقلت من 90 ألف هكتار بين 2007 و2008 إلى 128 ألف هكتار بين 2010 و2011، مما جعل المردود يسجل ارتفاعا طفيفا منتقلا من 250 قنطار في الهكتار خلال سنتي 2008 و 2009 إلى 297 قنطار في الهكتار ما بين 2010 و 2011. وتؤكد مصالح الفلاحة أن استحداث جهاز ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع سمحت بتأمين المنتجين بعد التخلي عن أراضيهم عقب انخفاض الأسعار في السوق خلال سنة 2007 بتخزين فائض الإنتاج، حيث انتقلت هذه الأخيرة من 2.2 مليون قنطار سنة 2008 إلى 2.67 مليون قنطار في سنة 2009 و 3.2 مليون قنطار في سنة 2010 و3.8 مليون قنطار في سنة 2001. وساهم هذا الإنتاج الذي سمح بتسيير600 ألف طن خلال الأربع سنوات الأخيرة في استقرار أسعار هذا المنتوج الإستراتيجي، وانتقل المعدل السنوي للأسعار من 50 دينار للكيلوغرام في سنة 2007 إلى 35 دينار في سنة 2008 و43 دينار سنة 2009 و36 دينار سنة 2010 و39 دينار سنة 2011 مع تسجيل أعلى أسعار في أفريل 2009.