يستعد المنتخب الوطني الجزائري اليوم لخوض مباراة ودية تحضيرية أمام فريق النيجر في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة و هي المباراة التي يعتبرها المدرب وحيد حليلوزيتش بمثابة الفرض الفجائي للاعبيه الذين ينوي غربلتهم قبل الاختبارات الحقيقية الرسمية المنتظرة بداية من 2 جوان القادم، و يعول البوسني كثيرا على مباراة اليوم لاسيما لتحديد مستوى الفريق الوطني بشكل عام و مستوى كل لاعب على حدى و ذلك حتى يبني حساباته فيما بعد لصالح اللقاءات المقبلة، لكن لسوء الحظ، اصطدم المدرب الوطني هذه المرة بالكم الكبير من الإصابات التي وجدها في صفوف اللاعبين و هو ما دفعه إلى انتهاج سياسة الترقيع و الاستنجاد بلاعبين آخرين حتى يسير أموره رغبة منه في إجراء مباراة اليوم في ظروف عادية. 6 لاعبين مصابين و 3 على الأقل غير جاهزين للمباراة ويعاني كل من مهدي مصطفى، جابو، دوخة، بوقرة، بلكالم و كادامورو من إصابات مختلفة جعلت المدرب وحيد حليلوزيتش يصرف النظر عنهم و يقرر عدم المجازفة بهم و الاحتفاظ بهم للقاءات المقبلة، في حين يوجد لاعبوا آخرون يعانون من الإرهاق و عدم الجاهزية بسبب وصولهم المتأخر إلى المعسكر و من بينهم مبولحي، جبور و بوزيد، و هو ما دفع بالمدرب إلى الاستنجاد ببعض اللاعبين المحليين على غرار الحارس زماموش و المدافع الأيمن لاتحاد العاصمة ربيع مفتاح. البوسني سيعتمد على الأكثر جاهزية و سيجرب اكبر عدد ممكن من اللاعبين وسيعتمد المدرب وحيد حليلوزيتش اليوم على اللاعبين الأكثر جاهزية لاسيما العناصر التي التحقت بالمعسكر في وقت مبكر إلى جانب العناصر التي توجد في حالة بدنية جيدة، كما يعول البوسني على تجريب اكبر عدد ممكن من اللاعبين حتى يمنح الفرصة للجميع و بالتساوي. مشكل حقيقي في الدفاع و الحلول متاحة في الوسط و الهجوم ويواجه المدرب حليلوزيتش اليوم مشكلا حقيقيا على مستوى الدفاع بسبب إصابة الكثير من المدافعين على غرار بوقرة و بكالم و بن العمري المسرح، إلى جانب إصابة مهدي مصطفى و كادامورو، وهو ما سيجعل المدرب في ورطة حقيقية حيث لم يجد اللاعب الذي سيكون في محور الدفاع الى جانب كارل مجاني، و يبدو بأن الحل الأقرب هو الاعتماد على بوزيد رغم معاناته من التعب و الإرهاق، في حين هناك خيار بين كل من مصباح و بن موسى على الجهة اليسرى من الدفاع و قد يكون ربيع مفتاح الحل الوحيد على الجهة اليمنى، بينما ستكون الحلول متاحة على مستوى خطي الوسط و الهجوم في ظل وجود كل من قديورة، لموشية، لحسن، قادير، فيغولي، سوداني، بوعزة و غيلاس و غيرهم. الأولوية للحارس سيديريك وشكلت حراسة المرمى بدورها الصداع للبوسني الذي سيكون مجبرا على الخيار بين الحارسين سيديريك و زماموش بسبب إصابة دوخة و عدم جاهزية مبولحي، وهو ما يجعلنا نرجح أن يعتمد المدرب اليوم على سيديريك بنسبة كبيرة كأساسي بما أنه استدعاه هو في الأول، و كان استدعاء زماموش بعد انطلاق المعسكر على سبيل الاحتياط و التعويض.