مع نهاية الموسم الدراسي يعود ككل مرة هاجس الغش في مختلف الإمتحانات وكذا الإعتداء على الأساتذة بعاصمة الكورنيش جيجل وهي الظاهرة التي ما انفكت تتفاقم في غياب اجراءات ردعية من قبل الجهات الوصية وكذا تساهل أهل الحل والربط مع هذه الظاهرة التي ضربت مصداقية الشهادات المدرسية في الصميم .وقد عرفت العديد من المؤسسات التعليمية بعاصمة الكورنيش جيجل وخاصة منها المتوسطات والثانويات الأسبوع الماضي بمناسبة امتحانات الثلاثي الأخير من الموسم الدراسي الجاري العديدمن محاولات الغش الفردي والجماعي بحسب العديد من الأساتذة والمؤطرين الذين تحدثوا الى «آخر ساعة» وخاصة على مستوى الأقسام التي أسندت مهمة الحراسة بهم الى أستاذات الى درجة أن بعضهن اضطررن حسب مصدر رسمي الى الهروب من الأقسام والإستنجاد بالأساتذة الذكور من أجل حراسة التلاميذ وذلك خوفا من تعرضهن لبطش بعض التلاميذ الذكور الذين ضبطوا متلبسين بالغش في بعض المواد ، وقد أكد أحد الأساتذة الذي رفض الكشف عن هويته «لآخر ساعة» بأن أغلب من ضبطوا في وضعية تلبس لم يتم ابعادهم من قاعات الإمتحانات بل اكتفى الأساتذة الذين كانوا وراء اكتشاف أمرهم بتمزيق الأوراق التي كانت بحوزتهم وهو الإجراء الذي يتعارض مع القوانين المعمول بها والذي ينص على التوقيع بالأحمر فوق ورقة الإمتحان وطرد التلميذ الغشاش من قاعة الإمتحان بشكل فوري . هذا وقد حذر العديد من الأساتذة الذين تحدثوا الى «آخر ساعة» من خطورة مثل هذه التصرفات على مستقبل التلاميذ وكذا على مصداقية الشهادات العلمية التي يتحصل عليها مثل هؤلاء التلاميذ ، كما حذر عدد من الأساتذة من مغبة انتقال عدوى التهديد خاصة ضد العنصر النسوي الى امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بالنظر الى قيمة هاتين الشهادتين خاصة في ظل التهديدات التي تعرض لها الكثير من الأساتذة خلال امتحان البكالوريا الخاص بالموسم الماضي وهي التهديدات التي صدرت بالدرجة الأولى من قبل الطلبة الأحرار والتي كانت موجهة على وجه الخصوص للعنصر النسوي الذي تعمد التكتم عليها خوفا من عواقب التبليغ عنها لدى الجهات الوصية .