سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حراس الإمتحانات بالسجون يرفضون تسلّم استدعاءاتهم والنقابات تشكك في نزاهة الحراسة نقابات التربية والأولياء يحذرون من تقليص عدد ساعات الإمتحانات في البكالوريا
امتحان بداخل السجن رفض عدد من الأساتذة الحراس، وفي مقدمتهم النساء، الموجهين نحو تأطير إمتحانات السجناء في شهادتي المتوسط والبكالوريا، أخذ استدعاءاتهم الخاصة بالحراسة، وعللّ الأساتذة رفضهم، بحجة الجو غير الملائم، ورغبة السجين في افتكاك النتيجة أملا في الخروج، وهو الموقف الذي أيدته نقابات التربية مشككة في النتائج السابقة للمساجين، ومطالبة الوزارة بنقل الممتحنين إلى مراكز الإجراء العادية. قال منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) نوار العربي، في تصريح ل "الشروق"، أن عددا كبيرا من الأساتذة الحراس، الموجهين نحو حراسة الممتحنين المسجونين رفضوا أخذ إستدعاءاتهم، رافضين الحراسة بالسجون، رغم أن عددا كبيرا منهم، يوجه له الإستدعاء في السجون للمرة الثانية بعد الموسم الماضي، وقال المتحدث، أن الأساتذة أعطوا عددا من التبريرات، من بينها الجو غير الملائم، وتشبث الممتحنين بالنجاح مهما كان الثمن، مؤكدا أن الكثير من السجناء الممتحنين، يعتمدون على أساليب الغش بالقوة، كما أن الكثير منهم يقوم على استعطاف الأساتذة الحراس، قائلا: "إن الكثير من الممتحنين في السجون يستعطفون الأستاذات أملا في الخروج من السجن، بعد النجاح، وقد يحدث أن يشارك الأساتذة في عملية الغش"، وأضاف نوار العربي أن النتائج المحققة داخل السجون، تطرح الكثير من النقاط، دون التشكيك في إمكانيات المترشحين. وقال منسق (الكناباست) أن فئة النساء الأستاذات تعارضن وبقوة الحراسة داخل السجون، خاصة منها في شهادة البكالوريا، وقال المتحدث على لسان الأساتذة الحراس أن هؤلاء يطلبن الحماية، أو نقل الممتحنين السجناء إلى مراكز الإجراء العادية. في نفس السياق نقل مسعود عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح ل "الشروق"، انشغال حراس الإمتحانات في السجون، مؤكدا بالقول: "الأساتذة الحراس في السجون، أبلغونا بقلقهم، والكثير منهم رفضوا الحراسة في السجون، والغريب أن مديريات التربية، تصر على بعث الإستدعاءات لمن سبق لهم وأن قاموا بالحراسة في السجون"، وأضاف عمراوي أن إمتحانات البكالوريا وشهادة الطور المتوسط، من المفروض أن تكون كل الإمكانيات فيها متساوية بين جميع المترشحين. من جهة أخرى، أثار تقليص عدد ساعات الإمتحانات في المواد الأساسية ببعض الثانويات التي باشرت إجراء إمتحانات البكالوريا التجريبية، جدلا في أوساط التلاميذ وأوليائهم، حيث تخوّف المترشحين من تقليص نصف ساعة 30 دقيقة بالمواد الأساسية، بعدما تم تقليص المدة من أربع ساعات إلى ثلاث ساعات ونصف، وحذرت النقابات من تقليص المدة، كما طالبت اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ من الوزارة الوصية على ضرورة إدراج موضوعين اختياريين في المواد الأساسية. يذكر أن الوزارة الوصية خصصت لإمتحانات نهاية السنة 85 ألف أستاذ مكلف بالحراسة، من بينهم 78676 أستاذ سيقومون بحراسة امتحانات الطور المتوسط والبكالوريا معا، وجدير بالذكر أيضا أن العدد الإجمالي للسجناء المتابعين لدراساتهم يقدر بحوالي 41 ألف سجين متمدرس.