أوضح وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أن الانفجار الذي هز الإقامة الجامعية بختي عبد المجيد بتلمسان و أودى بحياة ثمانية طلبة جامعيين، له أسبابه وانعكاساته، إلا أن ولد قابلية تحاشى توضيح تصريحه واكتفى بذلك قولا.قال ولد قابلية أمس خلال زيارته ولاية تلمسان بمعية المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، و المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، أنه جاء باسم الحكومة لتقديم التعازي لعائلات الضحايا وللأسرة الجامعية.ولوحظ تحاشي الوفد الوزاري التوجه نحو مصلحة الاستعجالات التي كان مبرمجا زيارتها وذلك تفاديا للاحتكاك مع الطلبة الذين نظموا وقفة احتجاجية صباحا، بينما يتردد ان تنسيقا طلابيا في العاصمة وتلمسان وبجاية وتيزي وزو للقيام بوقفات احتجاجية.من جهته، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، الهاشمي جيار أن انفجار الغاز بالإقامة الجامعية «بختي عبد المجيد» لتلمسان «لن يبقى بدون عقاب». كما أعلن أن لجنة ستشكل «على المستوى الوطني» للتأكد من الأمن الوقائي بكل الإقامات الجامعية والتكفل بكل الأمور ذات الصلة بالخدمات الاجتماعية المتنوعة وبكل مصالح الطلبة مؤكدا على ضرورة مواصلة الحوار بين الإدارة و الطلبة «للتفكير معا في حل المشاكل العالقة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الكارثة».وأشار جيار في لقاء مع طلبة المدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارة والتسيير المقيمين بهذا الحي الجامعي حضره وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، ووالي تلمسان أكد جيار «عزم الوزارة إشراك ممثلي الطلبة في لجنة التحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة»، حيث قال «أن هذا الحادث الذي أودى بحياة أبنائنا سوف لن يبقى بدون عقاب» وأن «ظاهرة التسيب والإهمال التي أدت إلى الكارثة سيتم محاربتها بصرامة». غير أن الطلبة احتجوا عن عدم إرسال جثامين الضحايا عن طريق الجو والاكتفاء بسيارات الإسعاف التابعة للأحياء الجامعية خصوصا وان اغلب الضحايا من منطقة الوسط. بينما وقف أزيد من 300 طالب من طلبة مدرسة الامتياز، أمام المدخل الرئيسي لمصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى تلمسان، أين يوجد جرحى انفجار مطعم الحي الجامعي ليلة الجمعة الماضية. كما ندد الطلبة بما أسموه التجاهل في حلّ مشاكلهم التي طرحوها منذ أشهر، بينما يتمّ التشاور بين التنظيمات الطلابية للقيام بوقفات احتجاجية بالجامعة. وعقد أمس، اجتماع أمني بشأن الحادث الأليم الذي أودى بحياة ثمانية طلبة، في ظل مخاوف السلطات الأمنية في تلمسان وخارجها من حركة احتجاجية وطنية أمام إصرار الطلبة على الخروج إلى الشارع وتنظيم احتجاج وطني بالجامعات تنديدا بما وقع.في غضون ذلك، أورد الوزير جيار، أن ممثلي الطلبة سيكونون «طرفا فعالا» في لجنة التحقيق التي تشكلها الوزارة الوصية للبحث عن «الأسباب الحقيقية» للانفجار. كما أوضح أن هذه اللجنة سوف تبحث كذلك مع الطلبة في الأمور البيداغوجية للتفكير في ضبط رزنامة جديدة لامتحانات نهاية السنة ، على أن «الحالة النفسية للطلبة الحالية لا تسمح بالتركيز و اجتياز الامتحانات المبرمجة».