سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أول أمس عقوبات تتراوح مابين 07 سنوات و20 سنة وأحكام بالبراءة في حق أشخاص من ولاية خنشلة بتهم تتعلق بالإرهاب وتموين الجماعات المسلحة بجنوب ولاية خنشلة وقد أدانت محكمة الجنايات المذكورة إرهابيين من نفس الولاية يتواجدان في حالة فرار أحدهما يدعى أبو عبيدة يبلغ من العمر 32 سنة، والأخر يدعى أبو علي زكرياء يبلغ من العمر 40 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بتهمة الانخراط والانضمام إلى تنظيم إرهابي في المقابل صدر حكم يقضي بسجن أربعة من رفاقهما بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حين استفاد 3 متهمين في نفس القضية بالبراءة من تهمة الانخراط في جماعة إرهابية وخلال مرافعات الدفاع والمتهمين التمست النيابة العامة إدانة جميع المتهمين بعقوبة السجن المؤبد....وحسب مصدر آخر ساعة فإن تفاصيل القضية التي هزت ولاية خنشلة تعود إلى تاريخ 10 نوفمبر من سنة 2010 عندما حررت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية للناحية العسكرية الخامسة محضرا ضد أحد المتهمين يدعى (ع،ع) من ولاية خنشلة وعدد من المتهمين في قضية إرهابية ينحدرون من ولاية خنشلة في إطار عمليات مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية المسلحة و تفكيك خلايا الدعم و الإسناد.حيث وبناء على معلومات دقيقة وصلت إلى مصالح الأمن العسكري بالمركز الجهوي للتقصيات بالناحية العسكرية الخامسة بتاريخ 2010/05/11 ، تم على مستوى دائرة أولاد رشاش30 كلم شرق عاصمة الولاية ولاية خنشلة توقيف المتهم الرئيسي في القضية و 4 من المتابعين في القضية عندما كانوا على متن سيارة نفعية مغطاة نوع بيجو 504 متجهين إلى معاقل الجماعات الإرهابية المسلحة وعند توقيفهم ضبطت بحوزتهم هواتف نقالة وشرائح لمتعاملي الهاتف النقال، بالإضافة إلى قرابة 20 حقنة طبية و 3 آلات حديدية كما وجد بحوزتهم معدات تستعمل في صناعة القنابل التقليدية بالإضافة إلى بعض المواد الغذائية. واستغلالا للمعلومات المقدمة من طرف العناصر التي تم توقيفها تمت مواصلة التحقيق بغرض الكشف عن باقي عناصر المجموعة الإرهابية وبتاريخ 2010/07/12 و بالمكان المسمى لمراح بصحراء النمامشة ( الميتة ) بخنشلة، تم توقيف المشتبه فيه “ز، س« و بحوزته هاتف نقال كان قد استعمله في الاتصال بشقيقه الإرهابي المدعو “أبو عبيدة”، وأكد المتهم الرئيسي في القضية الذي سبق وأن أدين في قضايا تتعلق بالإشادة وتمويل الجماعات الإرهابية، اتصاله بالإرهابي المبحوث عنه “زكرياء أبو علي” والذي طلب منه مساعدته بكل احتياجات التنظيم الإرهابي وهو ما تم فعلا، ثم التقاه مرة أخرى رفقة بعض الإرهابيين بمنطقة زريبة حامد ببسكرة أين زودهم بمواد غذائية ومنحوه مبلغ 04 ملايين .أما باقي المتهمين فقد أصروا على براءتهم من التهم المنسوبة لهم مؤكدين أنهم ضحايا هم أيضا وهي نفس المطالب التي رفعتها هيئة الدفاع التي طالبت ببراءة موكليهم وبعد المداولة أصدرت هيئة المحكمة أحكام تقضي بسجن الإرهابيين الفارين ب20 سنة سجنا نافذة وتسليط عقوبة 07 سنوات سجن للمتهمين الأربع والبراءة للمتهمين الباقين وعددهم 03 أشخاص جميعهم ينحدرون من ولاية خنشلة ..