أصدر مجلس قضاء قسنطينة، خلال محاكمته يوم أمس، على المتهمين العشر المتورطين في جناية الانخراط في جماعة إرهابية بولاية خنشلة، أحكاما متفاوتة ما بين الغيابي فيما يتعلق بالإرهابيين الفارين "م. ط" و"ز.ع" والعلني لخمسة آخرين تراوحت بين 7 سنوات و20 سنة سجنا، فيما استفاد ثلاثة منهم من البراءة، في حين التمست النيابة العامة في حقهم جميعا تسليط عقوبة السجن المؤبد. وقائع القضية التي تعود إلى شهر نوفمبر من سنة 2010، حيث حررت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية للناحية العسكرية الخامسة محضرا أوليا تحت رقم 1872 ضد المدعو "ع.ع" البالغ من العمر 39 سنة الذي سبق له وأن حكم عليه ثلاث مرات متتالية عن تهمة الإشادة وتمويل الجماعات الإرهابية المسلحة والانخراط خلال سنوات 1999، 2003 و2006، حيث تم توقيفه رفقة من كانوا معه بتهمة دعم ومساندة الجماعات الإرهابية المسلحة. وبناء على معلومات دقيقة وردت إلى مصالح المركز الجهوي للبحث والتقصي بالناحية العسكرية الخامسة على مستوى دائرة أولاد رشاش بولاية خنشلة، تم توقيف خمسة أفراد ناشطين بذات الجماعة كانوا على متن سيارة من نوع بيجو 504 متجهين للالتحاق بمعاقل الجماعات المسلحة، ضبطت بحوزتهم عدة أشياء من بينها أدوات أولية تستعمل في صناعة القنابل اليدوية وكذا مجموعة من شرائح الهواتف النقالة. واستغلالا للمعلومات المقدمة من قبل العناصر التي تم توقيفها، قام رجال الضبطية القضائية بمواصلة البحث والتحقيق بغرض الكشف عن باقي أفراد الجماعة، ليتم بعد عملية تعقب طويلة لأرقام هواتفهم النقالة من إلقاء القبض على باقي الأطراف، التي تم تقديمها للمثول أمام نيابة الجمهورية بأم البواقي، حيث تم إيداعهم الحبس إلى حين البت في قضيتهم التي أحالها قاضي التحقيق بدوره لمحكمة القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة التابعة لاختصاصه. وقد نفى المتهمون خلال جلسة محاكمتهم التهم المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا.