تثير فتاوى الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي المتعاقبة حالة من الاستغراب، فيما يتصاعد الجدل في الأوساط الشرعية حول سلامة الشيخ، الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره، العقلية. وفق ما جاء في تقرير خاص نشرته صحيفة “الديار” اللبنانية. وأصدر القرضاوي مؤخراً سلسلة من الفتاوى السياسية والاجتماعية الشاذة كانت آخرها فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية، وسبقتها بأيام قليلة فتوى أخرى بتحريم التصويت لفلول نظام حسني مبارك في الانتخابات نفسها. وبات القرضاوي يتدخل في الكثير من تفاصيل المشهد السياسي العربي من المحيط إلى الخليج، إلى الحد الذي دفع المراقبين إلى عده المظلة الدينية التي تحاول قطر الاحتماء بها لتمرير تدخلاتها في شؤون الدول العربية. ونشرت صحيفة “ذي ناشيونال” في أبوظبي مؤخراً مقالا للباحث في كلية الدراسات الآسيوية والشرق أوسطية التابعة لجامعة كامبريدج، أحمد جميل عزم، يتهم فيه القرضاوي بالعمل وفق الأجندة القطرية. ولا تختلف وسائل الإعلام الغربية كثيراً عما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات رواد عرب عن الإنزلاقات القرضاوية. وآخر ما نشر كان الاثنين الماضي في صحيفة لوموند الفرنسية، مقال لبنجامين بارت بعنوان: “يوسف القرضاوي الواجهة التلفزيونية للإخوان المسلمين”. ويقول الكاتب بأن القرضاوي أصبح يمنح دعماً انتقائيا للثورات العربية، بشكل يتفق مع دبلوماسية قطر، والذي أصبح يشكل بيدقاً لها.