أمير قطر يطلب من القرضاوي إصدار فتوى أخرى تبيح له زيارة القدس لأن القرضاوي أصدر فتوى سابقة تحرم على غير الفلسطينيين زيارة القدس! وقال أمير قطر إنه يتمنى زيارة القدس منذ سنين وأن القرضاوي حرمه من ذلك بفتواه وطلب منه أن يلغي فتواه إرضاء لرغبة الأمير! وقد يفعل الشيخ القرضاوي ذلك وإلا طرد من الإمارة لأنه رفض إصدار الفتاوى تحت طلب الأمير! وأنا شخصا تصورت الخرجة الفقهية التي سيعتمدها القرضاوي لإلغاء فتواه بناء على رغبة الأمير: كأن يقول لخالقه: سامحني يا خالقي فقد أخطأت وأصدرت فتوى لا يرضى عنها الأمير! وطاعة أولياء الأمور واجبة.. فهي من طاعة اللّه! ولا نستبعد أن يصدر الأمير أيضا أمره إلى الشيخ الجليل بإصدار فتوى يفرض بموجبها على المسلمين جميعا تزويد المعارضة السورية بالسلاح وإلا أصبحوا كفرة! ألم يقل الشيخ لثوار ليبيا اقتلوا القذافي وسجلوا ذلك على رقبتي؟! لأن أمير قطر تحالف مع الناتو ضد القذافي.. ولا بد للشيخ أن يناصره بفتوى فقهية واضحة! الأمير القطري اليوم يدعو صراحة إلى تسليح السوريين ضد بعضهم البعض ولابد للقرضاوي أن يفتي بجواز ذلك.. فأمراء الدم مثل علماء الدم يشبهون دراكولا في تصرفاتهم! لا تستغربوا إذا ما أصدر القرضاوي فتوى تتيح لأمير قطر زيارة القدس علنا وهو الذي زارها سريا! والذي يصدر فتوى تسمح للفلسطينيين زيارة القدس ويحرم على غيرهم ذلك باسم الدين القطري الجديد لا يتورع عن فعل أي شيء يفيد الأمير! هل الفلسطينيون الذين يستثنون من فتوى المقاطعة القرضاوية سقطت عنهم فكرة التكليف كمسلمين بمسألة تحرير القدس؟! الجواب عند دعاة آخر الزمان! أحد الفلسطينيين قال: إن فتوى القرضاوي الخاصة بتحريم زيارة القدس ساقطة لأن الرسول (صلى اللّه عليه وسلم) زار الكعبة وهي تحت سلطة المشركين! واليهود الآن ليسوا مشركين فهم أهل كتاب! لكن هذا الفلسطيني لم تكن له الشجاعة ويقول: لماذا لا يحرم القرضاوي الآن زيارة الكعبة المشرفة على غير السعوديين؟! فهل السعودية الآن حرة أو محررة؟ فوضع السعودية مع الأمريكان في الجزيرة العربية لا يختلف كثيرا عن وضع القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي؟! لكن الدولار يعقد لسان أمثال القرضاوي بالفتاوى؟! عندما يتعلق الأمر بأمراء الخليج؟! هل احتلال إسرائيل للقدس يختلف عن احتلال أمريكا لقطر؟! فلماذا يقبل الشيخ "الحر" الإقامة في قطر ويحرم الزيارة للقدس؟! المصيبة أن الجزائر كدولة تحولت إلى شبه دولة ما زالت تؤمن بالوحدة العربية والجامعة العربية وتسمح لأمير قطر بأن يرأسها في المحافل الخاصة بالجامعة العربية.. وأمير قطر يدعو صراحة من القطب الشمالي إلى ضرورة تزويد جزء من الشعب السوري بالسلاح ليقاتل الجزء الآخر باسم الجامعة العربية؟! هل هذه هي القيم التي انضمت من أجلها بلاد الشهداء إلى جامعة العار العربي القطرية؟! لسنا ندري.. لكن الجامعة التي لا تستطيع إطفاء النيران في سوريا كان عليها أن لا تدعو إلى إضافة الزيت للنيران.. وهو أضعف الإيمان.. ولكنه الزمن القرضاوي والموزي!