حيث سار فيها حوالي 400 عون حرس بلدي أغلبهم كانوا يرتدون الزي الرسمي ، من مختلف “المفارز” المتواجد على مستوى تراب ولاية سطيف. .المحتجين أكدوا خلال حديثهم لنا بأن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت ، للتعبير عن غضبهم و استيائهم الشديد إزاء تماطل الجهات المعنية في الإيفاء بوعودها ، خاصة ما تعلق بقضية رفع منحة التقاعد النسبي الاستثنائي إلى ما يفوق حدود 20 ألف دينار جزائري، إلى جانب مراجعة النظام التعويضي ، و إعادة تسريح المنح العائلية باعتبار أن أعوان الحرس البلدي لم يتسفيدوا من المنح العائلية منذ شهر مارس المنصرم إضافة إلى بعض الانشغالات التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الداخلية السنة الماضية و لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية اليوم ،علما أن مصالح الأمن فرقت المتظاهرين و منعتهم من السير وسط الشارع الرئيسي مما أجبرهم على السير في الأرصفة إلى غاية الوصول إلى مقر الولاية غير أن تجمع عدد كبير من قوات مكافحة الشغب أرغمهم على تغيير الوجهة نحو المندوبية الولائية للحرس البلدي بالحي الإداري ب«تتبينت” أين قاموا بتسليم لائحة مطالبهم للسلطات الولائية ،كما علقوا لا فتة كبيرة على بناية المندوبية كتب عليها بالبنط العريض “لا لمعاش الصدقة” كما رفعوا شعارات مناوئة للسلطات و منددة بالحقرة و التهميش ، علما أن مندوب الحرس البلدي لم يستقبلهم بحكم أنه كان في مهمة رسمية ،وبعد تأكد هؤلاء المحتجين من عدم لقاء المندوب الولائي عادوا من جديد إلى مقر الولاية أين بقوا معتصمين ، حيث طالبوا مقابلة والي الولاية غير أن طلبهم قوبل بالرفض ،و هو الأمر الذي دفع بهم إلى البقاء أمام مقر الولاية إلى غاية استقبالهم من قبل السلطات الولائية .جدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية توصلت إلى مساء أمس حيث أصر أغلبهم على المبيت أمام مقر الولاية إلى غاية تجسيد مطالبهم .