أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن توقيف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين الأستاذ كداد خالد من طرف مديرية الصحة لولاية الجزائر العاصمة بسبب مشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي قطاع الصحة ، يعتبر سابقة خطيرة ، وعمل غير مسبوق وضرب للحريات النقابية المكفولة دستورا.حيث ندد من خلال بيان تلقت «اخر ساعة» نسخة منه هذا التصرف الذي وصفوه باللامسؤول وبأنه يتنافى وقوانين الجمهورية و الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 87 المتعلقة بالحريات النقابية ، والتي تمنع السلطات العامة أي تدخل من شأنه أن يحد حق النقابات في ممارسة نشاطها بحرية.حيث أمرت مديرية الصحة لولاية الجزائر، بتوقيف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، خالد كداد، عن العمل بسبب مشاركته في الاعتصام الذي نظمته تنسيقية مهنيي قطاع الصحة في 29 ماي المنصرم، ووصف المعني هذا الإجراء بالفعل الانتقامي، مشددا إن وزير الصحة لم يقدر عواقب مثل هذا الإجراء الذي يعد بمثابة صب الزيت على النار .حيث أكدت النقابة انه وحتى لو ارتكب الممثل النقابي أي المندوب خطأ مهنيا فإن القانون 90/14 المتعلق بممارسة الحق النقابي واضح من خلال المادة 53 التي تؤكد أنه لا يجوز للمستخدم أن يسلط على أي مندوب نقابي بسبب نشاطاته النقابية عقوبة العزل أو التحويل أو أية عقوبة تأديبية مهما كان نوعها، فيما تنص المادة 54 أنه لا يمكن للمستخدم أن يباشر إجراء تأديبيا ضد مندوب نقابي إلا بعد إعلام التنظيم النقابي المعني، كما أن المادة56 من نفس القانون تشدد أنه يعد كل عزل لمندوب نقابي يتم خرقا لأحكام هذا القانون باطلا عديم الأثر ، ويعاد إدماج المعني بالأمر في منصب عمله وتُرد إليه حقوقه بناء على طلب مفتش العمل.