أكد «أحمدأدوه» رئيس البرلمان الصحراوي أن المغرب يسعى إلى فرض الأمر الواقع من خلال محاولة اختزال المفاوضات في حل وحيد ألا وهو الحكم الذاتي الذي يتعارض مع القانون الدولي حسبه ،موضحا بأن هذا الحل لايحظى بموافقة الشعب الصحراوي المتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف ،محملا بذلك المغرب مسؤولية تعطيل مسار المفاوضات خوفا من أن تؤول في مراحلها القادمة إلى الحل الذي نصت عليه القرارات الشرعية الدولية بما يتعارض مع المخطط المغربي على حد تعبيره. وفي هذا السياق شدد ذات المتحدث أمس خلال لقاء جمعه برئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة تحت قبة البرلمان العاصمة ،على ضرورة تمسك شعبه بحقه في تقرير مصيره من خلال استفتاء حر ونزيه وفق قرارات الشرعية الدولية ،بحيث يكون مسنودا بالقرارات الأممية المرتبطة بمقاومة الشعب الصحراوي في الأراضي الصحراوية المحتلة.وفي سياق متصل شدد «أحمد أدوه «على ضرورة مراجعة مهام البعثة الأممية لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو»،وذلك قصد تمتعها بحرية الحركة والاتصال ،دون التضييق عليها ومراقبتها من طرف سلطات الاحتلال المغربي ،مسجلا ضرورة تزويدها بآلية تمكنها من توسيع صلاحياتها لتشمل حماية حقوق الانسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.وبدوره اعتبرالعربي ولد خليفة أن تعطيل المفاوضات ماهو إلا تأجيل للأمر المحتوم المتمثل في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما أقرته القرارات الأممية لاسيما قرارات مجلس الأمن ومانص عليه ميثاق الأممالمتحدة.وسجل أن الجزائر تناصر الشعوب المناضلة من أجل الحرية والاستقلال لاسيما الكفاح المشروع للشعب الصحراوي ،مجددا استعداد المجلس الشعبي الوطني دعم تعاونه والمجلس الوطني الصحراوي ضمن الأطر المنصوص عليها في اتفاقية التعاون بين الهيئتين التشريعيتين وضمن مجموعة الصداقة .