عادت أخبار حوادث المرور لتلقي بظلالها على يوميات سكان عاصمة الكورنيش جيجل وذلك بالتزامن مع التهاب درجات الحرارة واستقطاب الشواطئ الجيجلية لمزيد من المصطافين والسياح القادمين من مختلف مناطق الوطن وكذا من خارجه . وقد عرفت الساعات الثمانية والأربعين الفارطة سلسلة جديدة من حوادث المرور بمختلف مناطق الولاية (18) وفي مقدمتها قرية بلغيموز التابعة لبلدية العنصر (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل التي شهدت حادثين منفصلين تمثل الأول في اصطدام عنيف بين سيارة سياحية من نوع «بيجو بارتنار» ودراجة نارية من الحجم الكبير بمحاذاة محطة نفطال وهو الحادث الذي أسفر عن اصابة سائق الدراجة النارية بجروح بالغة الخطورة استدعت تحويله على جناح السرعة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية ناهيك عن تحطم كلي لدراجة الضحية وكذا اصابة السيارة المذكورة بأضرار مادية معتبرة . أما الحادث الثاني الذي عاشته ذات المنطقة فقد تمثل في اصطدام سيارتين سياحيتين الأولى من نوع بيجو (405) والثانية من نوع «رونو سينيك» وذلك فوق الجسر القريب من مركز الحماية المدنية وهو الحادث الذي نجم عنه اصابة ثلاثة من ركاب السيارتين المذكورتين بجروح خفيفة ناهيك عن الحاق أضرار مادية معتبرة بالمركبتين . كما شهد الطريق الوطني رقم (43) في شطره المار ببلدية العوانة (25) كلم الى الغرب من عاصمة الولاية حادثا آخر تمثل في انحراف سيارة سياحية والتي كانت تحمل على متنها عائلة متكونة من خمسة أفراد كانت بصدد التوجه الى شاطئ البحر لقضاء بعض اللحظات الجميلة بعيدا عن أجواء للحرارة الشديدة التي تجتاح عاصمة الكورنيش بيد أن هذه الرحلة لم تكتمل بعدما أدّت السرعة التي كانت تسير بها سيارة الضحايا الى انحراف هذه الأخيرة انقلابها عدة مرات ليصاب كل من كانوا بداخلها بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها الى مستشفى عاصمة الولاية . والغريب أن الحوادث الثلاثة المذكورة والتي ينضاف اليها حادث منطقة الجناح الذي أسفر بدوره عن سقوط تسعة جرحى وقعت على الطريق الإزدواجي الذي يربط غرب الولاية (18) بشرقها والذي كان يراهن الجميع على مساهمته الكبيرة في التخفيف من حوادث المرور بعاصمة الكورنيش خلال موسم الإصطياف وهو مايؤكد عدم احترام بعض السائقين المتهورين لإشارات المرور وقيامهم بمناورات خطيرة كانت السبب المباشر في الحوادث الأخيرة بحسب التقارير الأولية لمصالح الأمن ولو أن هذا لايغفل مساهمة بعض النقاط السوداء التي لازالت قائمة بالطريق المذكور وخاصة على مستوى الجسور التي لم تنته بها الأشغال في تغليط السائقين وايقاعهم في المحظور خاصة أولئك الذين يجهلون تضاريس هذا الطريق والذين يزورون عاصمة الكورنيش لأول مرة . مسعود /ج