تواصلت ارتفاعات أسعار الأسماك الجنونية عبر مختلف الأسواق ونقاط البيع بولاية عنابة، حيث لا يزال سعر السردين يتأرجح بين 300دج و400 دج بعد أن كان سعره لا يتعدى 250 دج للكيلوغرام الواحد سابقا .باعتباره أكثر الأنواع استهلاكا .حيث انه وخلال الآونة الأخيرة أصبح تناول الأسماك من الكماليات سيما لذوي الدخل المحدود بعد ان اعتبرت هذه الفئة البسيطة أن السمك لم يعد ضمن قائمة مقنتياتها بسبب غلائه الفاحش ..كما عبر آخرون عن موجة الارتفاعات السعرية التي لم تقتصر فقط على منتوج الأسماك بل شملت معظم المواد الغذائية كالخضر و الفواكه و بالتالي أصبح المستهلك العنابي يتجنب هذه النوعية من اللحوم والتي لا يزال على إثرها العنابيون يتساؤلون عن أسباب تواصل هذه الوضعية لأسعار الأسماك بكل أنواعها في حين أوضح أغلبية الباعة أن أسعار التجزئة تضبطها كل مرة أسواق الجملة التي ترتبط أساسا بكميات الإنتاج لكن تبقى مشاكل الصيادين ومهنيي الصيد البحري بعنابة التي لا تزال من ضمن الإشكاليات التي ترهن مردودية القطاع فضلا عن نقص الثروة السمكية بالسواحل وخطر التلوث البيئي الذي يهدد المنتوج السمكي ومستقبل الثروة السمكية بسواحل عنابة .في ظل قدم واهتراء معظم وسائل الصيد من سفن وقوارب والتي صعبت لدرجة كبيرة عمليات الصيد .. ومن جهة أخرى من المتوقع أن تستمر موجة ارتفاع أسعار الأسماك بسبب فترة الراحة البيولوجية للأسماك من جهة أخرى التي يحترمها اغلب الصيادين والتي تستمر إلى غاية 31 أوت .