حيث خرج السكان في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من ذات القرية المذكورة سالفا نحو مقري الدائرة والبلدية لتتحول بعد ذلك إلى الحركة الاحتجاجية السلمية الى أعمال شغب اندلعت بين المحتجين و رجال الدرك الوطني، و قد كان سكان المنطقة المذكورة قد نظموا هذه المسيرة للاعتصام أمام مقر البلدية بغرض إيصال صوتهم و انشغالاتهم إلى المسؤولين في البلدية و طرح معاناتهم مع أزمة ندرة المياه الشروب التي لم تزر حنفيات منازلهم منذ عدة أسابيع كما أنها تعرف تذبذبات متتالية على مدار أيام السنة، و كانت السلطات المحلية قد وعدتهم في أكثر بتسجيل مشروع يرتكز أساسا على تجديد قنوات المياه الشروب للقضاء على هذا المشكل إلا ان وعود هذه الأخيرة بقيت مجرد حبر على ورق، رغم أن القرية تشهد كثافة سكانية عالية و التي قدرت ب 9 آلاف نسمة و تعتبر من أكبر القرى على مستوى ذات الدائرة ، و كانت القطرة التي أفاضت الكأس رفض أي مسؤول الخروج لمقابلتهم، الأمر الذي جعلهم يقررون غلق مقري الدائرة و البلدية و حجز المير داخل هذه الأخيرة و شلوا بذلك نشاط جميع مصالحها ، كما أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 147 الرابط مقر الدائرة بعاصمة الولاية وذلك باستعمال الأحجار و المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية .