أشارت مصادر عليمة من بيت شباب قسنطينة أن مدير الاستثمار محمد بوالحبيب المعروف ب «سوسو« اتفق نهائيا مع المدرب الفرنسي العالمي روجي لومير الذي سيشرف بصفة مؤكدة على العارضة الفنية للفريق مفندا بذلك الإشاعات التي روجت في الفترة الأخيرة حول أن لومير لن يحضر إلى قسنطينة ولن يمضي على عقده قبل أن يتلقى نسبة معينة من مستحقاته المالية. وأشاد المدرب الفرنسي روجي لومير بالتنظيم الذي ميز مباراة أول أمس بين شباب قسنطينة وفريق نيس الفرنسي، والتي كان حاضرا فيها كملاحظ فقط من المدرجات الرسمية، مشيرا أنه اندهش بالجماهير الغفيرة التي حضرت المواجهة الودية وأنه لم يكن يعتقد أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية كالتي شاهدها سهرة أول أمس بمركب الشهيد حملاوي. بوهنة وعباس عادا خائبين لفرنسا أشارت مصادرنا أن الإدارة صرفت النظر عن التعاقد مع الثنائي بوهنة وعباس اللذان تدربا بصفة عادية مع التشكيلة القسنطينية لكنهما لم يمضيا عقدهما الجديد مع الفريق، حيث أحيلا على التجارب التي كانت فاشلة حسب اعتقاد المقربين من النادي باعتبار أن منصبي بوهنة وعباس مشغورين ولا يستطيعان أن يفرضا نفسيهما في تشكيلة الموسم المقبل هذا وطلبت إدارة السنافير من لاعبها شرايطية جلب وثائق تسريحه من فريقه السابق، حيث قالت أنها انتظرته كثيرا قبل أن تشترط عليه جلب وثائقه وإلا الرحيل من الفريق وهي الرسالة التي فهمها اللاعب جيدا والذي أكد أنه سيتقبل أمر الإدارة باعتبار أن الخطأ ليس في إدارة السنافير وإنما في تعطل عملية جلب الوثائق التي قد تضر بمستقبله في شباب قسنطينة، بعد أن تراجع مستواه بشكل ملفت للانتباه إضافة إلى نتائج تقرير الطاقم الفني بتسريحه، أشارت مصادرنا أن الإدارة القسنطينية تحضر لأن تقدم وثائق تسريح اللاعب «كفي« الذي سيغادر التشكيلة بصفة نهائية. أداء مقبول من السنافر أمام نيس والجمهور يبهر زوار ملعب البركان المرحلة الأولى دخلها لاعبو السنافير بقوة حيث سيطروا على وسط الميدان عن طريق كل من منصوري، زرابي وبوشريط إضافة إلى بزاز الذي كان الحلقة الإيجابية في المرحلة الثانية إضافة إلى زميله نايت يحي الذي تألق بشكل ملفت للانتباه قبل أن يسجل هدفا رائعا من ركنية مباشرة في الدقيقة ال 13 من زمن المرحلة الأولى، وهو ما أسعد الآلاف من الأنصار الذين غزوا ملعب الشهيد حملاوي محطمين رقما قياسيا جديدا في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث فضل الكثير من الأنصار متابعة اللقاء خارج أسوار الملعب بسبب عدم وجود أماكن شاغرة. الدقائق التي تلت هدف نايت يحي شهدت استفاقة نوعية من لاعبي نيس الفرنسي الذين تحركوا في كل الجهات وتمكنوا قبل نهاية المرحلة الأولى بحوالي ربع ساعة من تسجيل هدف التعادل عن طريق طراوري. وفي وقت كان ينتظر أنصار السنافير استفاقة لاعبيه في بداية المرحلة الثانية إلا أنهم تفاجؤوا بالسيطرة شبه المطلقة للاعبي نيس الذين استطاعوا أن يسجلوا هدفين أولهما جد رائعة عن طريق مارتيزان والثاني عن طريق كوليبالي، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء بتفوق نيس بثلاثية مقابل هدف للسنافير الذين نجوا من هزيمة ثقيلة بما أن فريق نيس ضيع أكثر من ثلاثة أهداف أبرزها القذفة التي اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس الثاني فراجي.