أقدمت امرأة في حوالي العقد الخامس من العمر أول الخميس على عملية انتحار مأساوية وذلك بقرية المحارقة التابعة اداريا لبلدية العنصر التي تبعد بنحو (40) كلم عن عاصمة الولاية جيجل . م / مسعود وحسب مصادر «آخر ساعة» فان عملية الإنتحار هاته والتي ذهبت ضحيتها المدعوة «ب.ك» جاءت بعد مناوشات كلامية بين الضحية وزوجها الذي دخل في مناوشات مع زوجته على خلفية خلاف عائلي بيد أن هذه الأخيرة لم تهضم تعنيفه الدائم لها واعتداءاته اللفظية المتكررة عليها وخاصة يوم الحادثة مما جعلها تهدده بوضع حد لحياتها وهو التهديد الذي لم يأخذه زوج الضحية على محمل الجد خاصة وأن المعنية سبق لها التهديد بالإنتحار في أكثر من مرة دون أن تقدم على هذا الفعل الذي يحرمه ديننا الإسلامي ، وحسب مصادر «آخر ساعة» دائما فان الضحية تناولت حبلا كان يستخدم لتقييد حركة الحيوانات قبل أن تتوجه الى أحد الأكواخ القريبة من مسكنها العائلي وهو ماتنبه له حفيدها الذي أخبر جده بما شاهده وهو ماجعل الأخير يقتفي أثر زوجته تفاديا لأي طارئ بيد أنه لم يعثر لها على أثر في بداية الأمر قبل أن يسمع الى نباح كلب تعود ملكيته للعائلة والذي كان ينبعث من كوخ آخر غير الذي توجه الىه الزوج ماجعل المعني يتجه صوب مصدر النباح لتقع عيناه على منظر زوجته وهي تهوى من سقف الكوخ المذكور بعدما تقطع بها الحبل الذي سخرته لشنق نفسها ، ورغم محاولات الزوج تقديم الإسعافات الضرورية لرفيقة دربه وفك الحبل الذي كان يطوق عنقها الا أن هذه الأخيرة لفظت أنفاسها الأخيرة قبل ايصالها الى مستشفى بشير منتوري بالميلية ليتم تحويل جثتها بعد ساعات من هذا الحادث الأليم الى مستشفى قسنطينة من أجل اخضاعه للتشريح الضروري الذي من شأنه كشف الأسباب الحقيقية للوفاة . هذا وذكر بعض جيران الضحية وهي أم لسبعة أبناء من بينهم خمس بنات إحداهن طلقت مؤخرا فقط بأن الفقيدة كانت دائمة الشجار مع زوجها وأنها كانت مداومة على النوافل وهو مايفسر اندهاش الكثيرين من معارفها لخبر انتحارها الذي نزل كالصاعقة على سكان قرية المحارقة الفلاحية .