تمكن المطربان التونسي زياد غرسة والجزائري حمدي بناني من تحقيق حلم الوحدة المغاربية فنيا من خلال سهرة مالوفية إنتصرت فيها الموشحات العربية بما فيها الطبوع الأندلسية والحوزية التي تعرف شهرة موسعة في دول المغرب العربي على غرار «يا ساقي اسقيني كاس المدام « و»فق يا موالي واسق غزالي «و «ياليلة الوصل عودي لنا «و «حبيبي محمد» و»علاش يامعذب قلبي «وياربي ..ياربي عيون لحبارة «و» يا عدالة» التي صفق لها الجمهور مطولا وحققت بقاء الجمهور حتى الساعة الثانية والنصف صباحا ولولا نداء المؤذن بموعد الصحور لما فارقت مدرجات مسرح الهواء الطلق الذي إمتلأ عن آخره في سابقة فريدة من نوعها حضرتها عائلات عنابية وقالمية وسكيكدية للإستمتاع بضيف الجزائر الفنان التونسي زياد غرسة الذي امتع الجمهور وجعله يتحرك من مكانه ليرقص على أنغام الزرنة والبيانو والكمان الأبيض وخلال اختتام السهرة تكرم الفنانان من طرف رئيس بلدية عنابة وقنصل تونسبعنابة الذي حضر الحفل بالعلمين التونسيوالجزائري أين تبادلاه الفنانان في اشارة لمتانة العلاقات بين الشقيقتين . (زياد غرسة يطلق أغنية ارتجالية عنوانها «نبوس ترابك ياجزائر») عندما وضع العلم الجزائري على كتف الفنان زياد غرسة أطلق هذا الأخير موالا إرتجاليا افتتحه بعبارة «نبوس ترابك ياجزائر « وختمها بمقطع يدعو فيه لزيارة تونس داعيا الله أن يديم حسن العلاقات والجوار وراح يغني وسط تصافيق وزغاريد مرتفعة من النسوة اللواتي حضرن الحفل وعندما أنهى مواله وقف زياد لجمهوره وراح يقبل العلم الجزائري وينحني تواضعا . يذكر أن السهرة مبرمجة في إطار ليالي رمضان التي تشرف عليها لجنة الحفلات التابعة للديوان البلدي للثقافة والسياحة تحت رعاية بلدية عنابة.