طبع الفنان التونسي لطفي بوشناق مشاركته الأولى في المهرجان الدولي لتيمڤاد خلال سهرته الثالثة بتميز كبير؛ حيث قدم مجموعة من الأغاني التراثية الرائعة استمالت في هدوء أسماع الجمهور الحاضر على مدرجات المسرح الروماني وجعلته يندمج ويتفاعل معها بشكل جميل. استهل الفنان حفلته بأغنية "أنا حبيت"، التي نالت إعجاب الجمهور قبل أن يتبعها بموال "يا زمان يا معلم الإنسان" مرفوقا بأغنية "هادي أغنية ليهم"، ليعرج بعدها الفنان إلى لون الموشحات الأندلسية والغرناطية الذي عرف به، حيث أدى موشح "عش كما شئت" وسط تجاوب الحاضرين، كما أدى الفنان بعد هذا الموشح مواويل جميلة منها أغنية "تكتيك" التي أعادها الفنان بطلب من الجمهور الذي أراد سماعها مرة ثانية، قبل أن يغني لطفي بوشناق للمرأة والأرض أغنية "أنا نحبك أنت" وأغنية "لاموني اللي غاروا مني" التي أداها لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي الفنان التونسي الكبير عبد الهادي الجويني ونالت بعدها شهرة عالمية. واختتم الفنان سهرته بأغنية من الفولكلور التونسي تحمل عنوان "سمرة يا سمرة"، قبل أن يستلم درع المهرجان ويعبر عن امتنانه الكبير للشعب الجزائري وارتياحه للمشاركة الأولى في المهرجان وتمنياته بتكرارها في الطبعات القادمة.