عاش ليلة امس جمهور المهرجان الوطني للموسيقى ولأغنية الحضرية بالمسرح الجهوي أجواءا استثنائية مع شيخ المدينة والفنان الشعبي الكبير ابراهيم باي خلال سهرته المخصصة لامتاع محبيه وتلاميذه الذين حضروا لمشاركته متعة الكلمة الهادفة والموسيقى الطربية. فبعد فترة غنائية لفرقة جمعية احباب العربي بن صاري القادمة من تلمسان واداءات فنانة الحوزي لمية معديني من الجزائر العاصمة اختتمت بفترة غنائية جد متميزة نشطها شيخ المدينة ابراهيم باي بعد ادائه باقة من الاغاني الموروثة من التراث المغربي والجزائري على غرار “واش اداك للزين” و«الي تعشقو ساعفو حتان تلقاه “ و«مال لحبيب طال غيابو” و “الوحش كواني” و “انا ضعيف وقلبي ماهو صبار “ و«ابقاو على خير” التي احرقت شوق الحاضرين لهذا النوع الفني الذي يميز عنابة غير انه بدا يتاكل امام توافد الموجات الموسيقية والغنائية الصاخبة على مسامع المتلقين ..شيخ المدينة كما يطلق عليه غنى بدون توقف حتى يشبع رغبة تلاميذه الذين اصروا بدورهم على البقاء مع معلمهم حتى اخر نفس من السهرة اعادهم من خلالها الى زمان الوصل عندما كان الطرب معلما وملقنا للمبادئ الشريفة .. اولاد لمحافر ولابلاص دارم ولاسيتي يحضرون بقوة لسهرة ابراهيم باي عاد الحنين الى اماكنه الاولى وكما بدا في سهرة امس فان اولاد الاحياء القديمة والشعبية في عنابة على غرار لابلاص دارم ولمحافر ولاسيتي اوزاس مصرين على انتزاع لقب شيوخ الشعبي الاصيل من سكان عنابة الجدد حيث غزوا القاعة الحمراء لمسرح عنابة الجهوي اين وكما ورد من مصادرنا حجزوا المقاعد الاولى وكانوا اول من التحقوا بالسهرة مباشرة بعد فتح الابواب وانطلاق الحفل ..ما يبرهن على سمعة الشيخ ابراهيم باي ويجعل منه الفنان الاول للشعبي بمدينة عنابة بفضل صوته الجوهري الذي حافظ على قوته وتواضعه من خلال احتكاكه بمختلف الطبقات والنخب الشعبية وعلى راي احد الحاضرين معلقا “ان ابراهيم باي هو فنان الشعب بلا منازع “..وبحضور اولاد الاحياء القديمة تشكلت لوحة فنية عادت بنا الى السنوات الخوالي عندما كانت المناسبات العائلية كالاعراس والافراح لا تقام ولا يهدا لاصحابها بال حتى يحييها هؤلاء.