ما تزال ظاهرة تسرب مياه الصرف الصحي ومياه الشرب بحي صالح دراجي بولاية قسنطينة تمثل أمراً مقلقاً للسكان ، بعد أن ألقت تلك الظاهرة آثارها السلبية على المتضررين في ظل عدم اهتمام المسؤولين بحل المشكلة جذريا حتى اصبح الوضع يشكل ظاهرة غير صحية تهدد الصحة العامة للاهالى خاصة مع انتشار التسربات المائية للصرف الصحي وسط الطرقات مسببة تجمعات مائية كبيرة أصبحت مرتعاً لتواجد الحشرات والبعوض ونشوء حفر تضرر منها السكان إضافة لتشويه المنظر العام وانبعاث الروائح الكريهة وينتظر الجميع التدخل السريع من جهات الاختصاص وإيجاد الحلول وانهاء المعاناة .ويقول احد سكان الحي بأنه وجيرانه قد نفذ صبرهم ولم يعد باستطاعتهم احتمال السكن في منزلهم بعد أن تحول إلى بركة من المجاري والصرف ينساب من أمام باب بيوتهم مما ادى إلى اجتذاب الحشرات التي تكاثرت بشكل مخيف مما يعرضهم للإصابة بالأمراض عن طريق البعوض الناقل للجراثيم إضافة إلى الروائح المنبعثة من مواقع مختلفة من الحي . ويشير إلى انه يسكن في المنزل الأكثر تضررا حيث أن مياه الصرف تجري بشكل كبير قرب منزله وتتراكم بشكل كبير الأمر الذي سبب له إحراجا كبيراً مع الزوار والضيوف يمنعه من استضافتهم في شقته التي تضررت، فيما يؤكد ان عدم وجود المخطط ضمن الاستراتيجيات التي تقوم بها السلطات الوصية بالمنطقة من خلال استحداث شبكات الصرف الصحي امرأ يجعل كافة سكان الحي يتساءلون عن ذلك مشيرين الى انهم تقدموا بشكوى حيال ذلك إلا أنها لم تجد نفعا .هذا وقد شهد وسط الحي القريب من تجمع المياه المتسربة وجود حفر كثيرة في الشوارع و أمام المنازل خاصة والمياه المتسربة أتلفت طبقات التزفيت ونشأت جراء ذلك حفر أصبحت موقع تتجمع في المياه، وهذه المستنقعات قد تؤثر على كل من يتعرض لها وخاصة الأطفال . وتساءل شباب المنطقة عن دور البلدية في ذلك وهل عجزت عن إيجاد حل لهذه المشكلة واستغرب من عدم وجود متابعة وجولات على الأحياء لتطبيق العقوبة بحق المخالفين لأن ذلك يخدم الجميع ويحافظ على الصحة والسلامة للمواطنين، وشكا من تسرب مياه المجاري بالحي مشيراً إلى أنها مزعجة لجميع أهل الحي وتسبب الروائح المزعجة التي تنقل الأمراض وطالب البلدية بالاهتمام بهذا الجانب ومتابعة وضع الحي لمعالجة المشكلة.