لا تزال معاناة سكان حي''أولاد الحاج'' الواقع بالقطعة الأرضية رقم 19 ببلدية الكاليتوس غرب ولاية الجزائر، مع غياب شبكة الصرف الصحي بالحي ومشكل اهتراء الطرقات بدرجة كبيرة، فضلا عن غياب الغاز والإنارة العمومية، يؤرق سكان الحي لحد الساعة وذلك منذ سنوات طويلة. بهذا الصدد أعرب هؤلاء السكان ل '' الحوار''، عن تذمرهم من تماطل المنتخبين المحليين بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم، على رغم الشكاوي العديدة التي رفعوها على مستوى المصالح البلدية، وحسب تصريحات جلهم، فإن أوضاعهم المزرية لم تعرف تحسنا أو تطورا منذ سنوات، وانعدام شبكة صرف المياه القذرة من بين أهم المشاكل التي تحاصرهم بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه الملوثة وهم يعتمدون في ذلك على طرق بدائية عن طريق البالوعات التقليدية في شكل حفر والتي تتسبب في تسرب هذه المياه القذرة في مختلف أرجاء الحي والطرقات، مما يثير الاشمئزاز في نفوسهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة، فضلا عن انتشار بعض الحشرات المزعجة والسامة كالبعوض والذباب. ...والسلطات المحلية تمهل السكان ولا تتخذ الحلول وما زاد من استياء هؤلاء السكان هو غياب دور السلطات المحلية التي من المفروض أن تسهر على راحة مواطنيها والسعي إلى حل ولو جزء بسيط من مشاكلهم اليومية المتمثلة أيضا في اهتراء وتدهور شبكة الطرقات المؤدية إلى حيهم والتي تبعد عن حي ''الشراربة'' ب 3 كيلومترات، فهم مجبرون بصفة دائمة على سلك هذه الطرقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات، التي تتحول شتاء إلى أوحال تصعب من عملية التنقل بالنسبة للمارة والسائقين والراجلين خاصة التلاميذ المتمدرسين المضطرين لقطع مسافة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم.في ذات السياق، معاناة أخرى يتجرعها سكان حي ''أولاد الحاج'' متمثلة في انعدام الغاز الطبيعي المعروف ب''غاز دوفييل'' وغياب الإنارة العمومية، مما يجعلهم عرضة للاعتداءات والسرقة. ونظرا لهذه المشاكل وجد قاطنو حي ''أولاد الحاج'' أنفسهم مجبرين ومضطرين لرفع مطالبهم للسلطات المحلية لأنها الجهة الوحيدة التي من صلاحياتها التدخل لتحسين مظهر الحي وتزويده بالمرافق الضرورية عن طريق برمجة مختلف المشاريع التنموية التي ينتظر السكان بفارغ الصبر تجسيدها على أرض الواقع.