وجاء تشكيل الخلية المذكورة والتي ضمت في عضويتها ممثلين عن الولاية وكذا الأمن بالإضافة الى مصالح الغابات والحماية المدنية استجابة للضغوط الكبيرة التي ما انفكت تمارسها الجهات المهتمة بالشأن البيئي على مستوى عاصمة الكورنيش على السلطات الولائية من أجل التحرك لوضع حد للعبث الذي يستهدف الغطاء النباتي للولاية والذي بات يهدد بكارثة ايكولوجية غير مسبوقة خاصة بعد تدمير الحرائق الأخيرة لمساحات واسعة من الغابات المختلفة وكذا الأشجار المثمرة ناهيك عن تسببها في هروب المئات من الأصناف الحيوانية ومن بينها القردة خارج تراب الولاية بعدما حاصرتها النيران ولم تعد تجد أي فضاء للعيش داخل تراب هذه الأخيرة بعدما دمرت المساحات الغابية التي كانت هذه الحيوانات البرية تتخذها كوسط للعيش والتكاثر . من جهة أخرى ذكرت مصادر مقربة من والي ولاية جيجل علي بدريسي بأن هذا الأخير قلق جدا من الوضع الخطير الذي تمر به جبال الولاية من جراء الحرائق المشتعلة بها وأن بدريسي أبدى انزعاجا كبيرا من التقارير التي تلقاها بخصوص مخلفات هذه الحرائق التي لم تشهد لها عاصمة الكورنيش مثيلا منذ الإستقلال ، ولم يتوان بدريسي حسب مصادر “آخر ساعة” في الإعتراف بأن الولاية تسير نحو كارثة حقيقية في حالة تواصل هذه الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس داعيا كل الأطراف التي لها علاقة بهذا الملف الشائك الى عمل كل مابوسعها من أجل وضع حد لهذه الكارثة التي يتخوف الكثيرون من اتساع رقعتها أكثر خاصة وأننا مازلنا في شهر أوت ولاتزال أمامنا الكثير من الأيام الحارة التي من شأنها التسبب في مزيد من الحرائق المدمرة .