تتواصل موجة الحرائق بعاصمة الكورنيش جيجل مسفرة عن مزيد من الخسائر المادية التي بلغت ذروتها أول أمس ببلدية أولاد رابح الواقعى بأقصى الحدود الشرقية للولاية حيث تسبب حريق مهول بهذه البلدية في تدمير مساحات واسعة من الأراضي الغابية ناهيك عن تهجيره لعدد من العائلات التي نزحت نحو أماكن أخرى هروبا من ألسنة النيران التي أحاطت بالعديد من التجمعات السكنية وبالأخص بمنطقة بوطويل التي كانت في مقدمة القرى التي تضررت من الحريق المذكور .وفي غياب احصائيات رسمية للحرائق التي ضربت بلدية أولاد رابح خلال اليومين الأخيرين أكدت مصادر محلية «لآخر ساعة» بأن هذه الحرائق قد أتت على العشرات من رؤوس الماشية وخاصة بمنطقة بوطويل التي هلكت بها قرابة (50) شاة ، كما تسببت ذات الحرائق بحسب مصادرنا دائما في تدمير العشرات من الأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون التي تعد تعتمد عليها أغلب العائلات في تدبيرمصاريفها اليومية من خلال ماتجنيه من وراء بيع زيتها ذو الجودة العالية .وفي سياق متصل بحرائق أولاد رابح ذكرت مصادر من المنطقة بأن عدد من العائلات اضطرت للهروب من مساكنها بعدما حاصرتها النيران من كل جانب وأن بعضها أضطرت لقضاء ليلة الأحد في العراء خوفا من أي طارئ خاصة في ظل التقدم السريع للنيران التي لم تسجل لها المنطقة مثيلا من قبل بحسب من تحدثوا الى «آخر ساعة» من سكان أولاد رابح .هذا وتشهد مختلف مناطق عاصمة الكورنيش جيجل منذ أكثر من أسبوعين موجة حرائق كبيرة أتت على الأخضر واليابس بعدة بلديات وفي مقدمتها زيامة منصورية ، العوانة ، السطارة ، سيدي عبد العزيز والجمعة بني حبيبي حيث تم احصاء أكثر من أربعين حريقا على مستوى هذه المناطق خلال فترة لاتتعدى الأسبوع وهي الحرائق التي أتت على قرابة ألفي هكتار من الغابات والحقول الفلاحية علما وأن مصالح الغابات بجيجل كانت قد أحصت منذ شهر جوان الماضي أكثر من (160) حريقا على مستوى ربوع الولاية وهي أكبر حصيلة تسجلها عاصمة الكورنيش منذ عدة سنوات .