تعرض طفل لجروح بالغة الخطورة وذلك بعد غرقه في حوض مائي بأحد الوديان المتواجدة باقليم بلدية الجمعة بني حبيبي ( 40) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل . وحسب مصادر “آخر ساعة” فان الطفل المذكور والبالغ من العمر حوالي (14) سنة توجه الى “وادي يرجانة” الذي يشق البلدية المذكورة هروبا من درجات الحرارة المرتفعة قبل أن يشرع رفقة شلة من أصدقائه في السباحة على مستوى حوض مائي تابع للوادي المذكور بيد أن الضحية ولدى قيامه بغطسة تحت الماء اصطدمت رأسه بكتلة صخرية مما ألحق به جروحا بالغة الخطورة ، ورغم الجرح الغائر الذي كان يشكو منه الا أن الطفل حاول بمساعدة أصدقائه اخفاء الأمر عن عائلته حيث لملم جروحه قبل عودته الى منزله قبل أن ينزوي في احدى الغرف في الوقت الذي ظل فيه النزيف الذي كان يشكو منه متواصلا مايفسر اصابة الضحية بحالة غثيان تسببت في فقدانه للوعي بصورة شبه كاملة ، ومن حسن حظه أن أحد أفراد عائلته انتبه الى الأمر قبل وقوع الكارثة حيث فتح باب الشقة التي كان فيها الطفل ليجد هذا الأخير غارقا في دمائه ماجعله يستدعي بقية أفراد الأسرة الذين تولوا نقل الطفل الضحية الى مستشفى بشير منتوري بالميلية أين أجريت له عملية خياطة مستعجلة قبل أن يوضع تحت الرقابة الطبية تحسبا لاية مضاعفات قد تلحق به نتيجة الدماء الغزيرة التي نزفت من جسده . هذا وقد شهدت وديان ولاية جيجل هذه الصائفة عددا كبيرا من الحوادث القاتلة نتيجة استهتار الأولياء وعدم مراقبتهم لتحركات أبنائهم وكذا طيش بعض الشبان والمراهقين الذين وجدوا في هذه الفضاءات متنفسهم الوحيد من الحرارة الشديدة وكذا الروتين القاتل وهو ماينطبق على شواطئ البحر التي عصفت بدورها بحياة (14) شابا في ظرف لم يتعد الشهرين .