وبحسب مصادر «آخر ساعة» فان المراهق المذكور كان مع بداية الأسبوع في جولة استجمامية مع شلة من أصدقائه على مستوى ضفاف وادي «يرجانة» الشهير الذي يتوسط بلديات الجمعة بني حبيبي ، العنصر وبلهادف قبل أن يشرع الضحية في السباحة على مستوى أحد الغدران العميقة التي تتوسط الوادي حيث قام بعدة «غطسات» داخل الحفرة العميقة لكنه سرعان ما اختفى عن الأنظار مما دفع بأصدقائه الى الشروع في البحث عنه بيد أن كل مجهوداتهم باءت بالفشل مما استدعى تدخل أهل الفقيد وكذا رجال الحماية المدنية الذين تمكنوا بعد جهد جهيد من اخراج الضحية حيا من عمق الحفرة المائية ليتم نقله على جناح السرعة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية أين تبين بعد الفحوصات الطبية التي خضع لها بأنه مصاب بكسور كبيرة على مستوى العمود الفقري وكذا الرقبة بفعل ارتطامه باحدى الصخور ليتم تحويله الى المستشفى الجامعي بقسنطينة وهو في حالة جد حرجة حيث مكث هنالك لمدة أربعة أيام قبل أن يفارق الحياة في ساعة متأخرة من أمسية الأربعاء تاركا لوعة كبيرة في نفوس أهله ومعارفه ومن ورائهم سكان بلدية الجمعة التي عرفت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة من الحوادث الرهيبة ومن ذلك مصرع مراهقين آخرين قتلا على يد صديقين لهما . هذا وكانت الجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش جيجل قد شهدت عدة حوادث غرق منذ بداية الصائفة الجارية سيما على مستوى مثلث الجمعة بني حبيبي ، العنصر ، بني بلعيد وهو مارفع عدد المتوفين غرقا بالبلديات الثلاثة المذكورة خلال فترة وجيزة الى أربعة علما وأن أغلب هؤلاء قضوا على مستوى البرك والغدران التي تشتهر بها المنطقة والتي أضحت الملاذ الأخير للشبان والمراهقين وحتى الأطفال في غياب وسائل الترفيه الضرورية وكذا ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت أرقاما قياسية خلال الأسابيع الأخيرة . م.مسعود