نظم صبيحة أمس، الأساتذة المتعاقدون وقفة احتجاجية امام مقر مديرية التربية و التعليم اقدموا من خلالها على غلق باب المديرية تعبيرا عن غضبهم الشديد جراء اقصائهم من نتائج المسابقة رغم جملة الوعود التي صبها “بن بوزيد” في رصيد هؤلاء. و حسب ما رصدته “ اخر ساعة” فان الاساتذة قد رددوا هتافات و رفعوا شعارات تندد بالحقرة و المحسوبية التي مارستها الوصايا عليهم. و في ذات السياق و حسب تصريحات المحتجين فإن وزارة التربية وجهت في وقت سابق تعليمة إلى مديريها في الولايات، تأمرهم بمنح الأولوية في قبول ملفات الترشح لمسابقة التوظيف في مستوى الثانوي لحاملي الماستر، على حساب أصحاب شهادة الليسانس حتى ولو كانوا يحملون خبرة تفوق عشر سنوات، على حد قولهم الأمر الذي أحدث حالة تذمر كبيرة في أوساط الأساتذة المتعاقدين، باعتبار أن التعليمة تقصيهم نهائيا من المسابقة. و بعد أخذ ورد اتخذ قرار اخر يوصي بالسماح لهم بدخول معترك المسابقة و لكن تبين في اخر المطاف انها كانت مجرد حجة لإقناع المتحصلين على شهادة ليسان “ الكلاسيك” لان جل الناجحين هم المتحصلين على شهادة ماستر. بالمقابل، استقبل “ عليوش غز الدين” رئيس مصلحة الامتحانات و المسابقات بالمديرية ممثلين عن الاساتذة حيث أكد لهم ان المسابقة جرت في ظروف عادية و لا غبار عليها ليخرج في الاخير بنتيجة أن الاحتجاج باطل. و من جهته، افادنا الامين العام بذات المديرية السيد “ لبعيلي أحسن” بان هؤلاء الاساتذة لهم الحق في مسابقات التوظيف على مستوى الطور الابتدائي و المتوسط فقط على عكس المتحصلين على شهادة الماستر. من جهته، طالب المكتب الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية في قسنطينة، وزارة التربية والمديرية العامة للوظيف العمومي بمنح فرص لهؤلاء لان المسابقات التي تنظمها وزارة التربية لا تمتص هؤلاء المتخرجين، ما جعلها تطالب كذلك بضرورة فتح مسابقات توظيف أخرى في مختلف القطاعات، تراعي جميع التخصصات والشهادات، بشكل يفتح الباب واسعا أمام جميع المتخرجين والراغبين في الحصول على وظيفة.