يلتحق اليوم أكثر من 16 ألف مرشح لاجتياز مسابقة التوظيف التي كانت قد أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية عبر مختلف مديرياتها بالتراب الوطني وذلك بالموازاة مع إقصاء العديد من الأساتذة المتعاقدين الذين أقصوا من المشاركة في المسابقة بسبب الشروط الجديدة التي استحدثتها الوزارة المعنية بعدما أزاحت العديد من التخصصات المتعلقة بالحاصلين على الليسانس في الوقت الذي استبدل فيه الحاصلين على شهادة مهندس دولة بالنظام الجديد للحاصلين على شهادة الماستير بالرغم من اكتساب هؤلاء على الخبرة المهنية تؤهلهم المشاركة في هذه المسابقة التي انتظروها بشغف من اجل تثبيتهم في مناصبهم. سيجد المئات من الأساتذة المتعاقدين أنفسهم وابتداء من اليوم في بطالة تقنية ومحتمة بعدما منحت لهم فترة معتبرة من اكتساب خبرة في مجال التدريس غير أن قرار وزارة التربية والقاضي برفض إدماجهم خاصة في بعض التخصصات التي لم تعد سارية المفعول في التدريس بعدما تم إقصاؤها في الأطوار الثلاثة من التعليم لا سيما الطور الابتدائي الذي تم تحديد فيه التخصصات المطلوبة ، وهو الأمر الذي سقط كالصاعقة فوق رؤوس هؤلاء الذين كانوا ينتظرون التثبيت أو المشاركة في المسابقة التي لا طالما انتظروها بشغف منذ أكثر من سنة كاملة قبل انتهاء مدة العقد المبرم مع مديريات التربية ،مما جعل الكثير من خريجي الجامعات في تخصصات عديدة بالإضافة إلى المتعاقدين، غير قادرين على التسجيل في أي طور أو تخصص هذه السنة.هذا وكانت رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين مريم معروف قد أكدت في تصريحاتها السابقة أن هناك العديد من المتعاقدين لم يتم إعادة تجديد عقدهم خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أن هناك أزيد من ألف متعاقد عبر الوطن، من بينهم 500 متعاقد بالعاصمة لوحدها• مشيرة وفي السياق ذاته أن وزارة التربية قامت بتسريحهم وتوظيف الناجحين في مسابقة التوظيف للسنة الماضية ، معتبرة أن الوصاية بدل أن تقوم بتوظيف هؤلاء الناجحين في مناصب أخرى عمدت إلى تسريح المتعاقدين• مما أدى إلى احتقان الأوضاع وغضب المتعاقدين المسرحين، وهو ما سيفجر الأوضاع خاصة بعدما قرر هؤلاء تنظيم حركة احتجاجية تزامنا والدخول المدرسي من اجل استرجاع حقوقهم الضائعة –حسب مطالبهم المدونة. للإشارة فان مسابقة التوظيف للالتحاق بمناصب خاصة بقطاع التربية التي تجرى اليوم تتشكل من 5715 منصب خاص بالتعليم الابتدائي، 3338 منصب موجه لاختيار أساتذة التعليم المتوسط و4911 منصب سيوجه لفائدة أساتذة التعليم الثانوي ،فيما كشف جدول عن التوظيف العمومي أن هناك 1976 منصبا خاصا بالمساعدين التربويين و133 مستشار للتوجيه إلى جانب 203 مقتصدا و243 نائبا مقتصدا. فبالنسبة لتفاصيل التخصصات المطلوبة في أساتذة المدرسة الابتدائية فسيتم توظيف 3976 أستاذ مدرسة ابتدائية في اللغة العربية و1704 أستاذ المدرسة الابتدائية لغة فرنسية، و35 أستاذ المدرسة الابتدائية لغة أمازيغية، ويسمح بالترشح بصفة استثنائية للمترشحين الحائزين على شهادة الليسانس في التعليم العالي أو شهادة معادلة لها، أما بالنسبة للتعليم المتوسط فيشترط شهادة الليسانس في التعليم العالي أو شهادة معادلة لها بحيث سيتم توظيف 297 أستاذ في اللغة العربية و57 أستاذا في اللغة الأمازيغية و485 أستاذ في التربية البدنية و102 أستاذ في الرسم و86 أستاذا في الموسيقى و265 أستاذ في الاجتماعيات و697 أستاذ في اللغة الفرنسية و135 أستاذ في العلوم الطبيعية و192 أستاذ في التكنولوجيا و800 أستاذ في الرياضيات و222 أستاذ في اللغة الانجليزية، في حين يشترط على 4911 مرشح للمسابقة للالتحاق بمناصب التعليم الثانوي أن يكونوا متحصلين على شهادة الماستر أو شهادة مهندس دولة أو شهادة معادلة بحيث سيوظف 447 في مادة اللغة الانجليزية ،60 في اللغة الألمانية ،495 في اللغة العربية ،441 في العلوم الطبيعية ،511 في الفيزياء وغيرهم من مناصب المواد الأخرى. للإشارة فان وزارة التربية الوطنية قد حددت لهذا الموسم إجراءات استثنائية في وجه حاملي شهادة الليسانس من أجل الترشح لمسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي في الوقت الذي أقصي العديد منهم بسبب إلغاء بعض التخصصات من المنشور الوزاري الجديد أدى إلى إقصاء العديد من الأساتذة المتعاقدين من التعليم.