عاش سكان علي منجلي الوحدة الجوارية رقم 13 ليلة أول أمس، على وقع حالة من الخوف و الهلع نتيجة ما زرعته عصابات المافيا من أعمال شغب و فوضى بالمنطقة و هذا على خلفية الاخذ بالثأر من أحد أفرادها. و حسب شهود عيان، فإن المدعو “ي – ب« البالغ من العمر حوالي 24 سنة و القاطن بذات المنطقة قد تعرض لطعنات تلقاها من قبل أحد أفراد احدى العصابات القاطنة بالعمارات المجاورة وهم من بين المرحلين من “ حي رومانيا” كادت ان تودي بحياته. و على اثر هذا اجتمع العشرات من أصحاب و معارف الضحية المعروفين “ بأبناء حي السوطراكو” – هو الاخر حي هامشي تم ترحيل ساكنيه الى المدينةالجديدة على منجلي”- و قاموا بشن هجومات عنيفة على العمارة التي يقطن بها الشاب مقترف الفعل و هو المدعو “ ك- ر«؛ و من خلال مواجهات عنيفة تمكنوا من بلوغ شقة الاخير بغية الاقتصاص منه لإهداره دم صديقهم؛ و على حد قول مصادرنا، فإن الاحداث سرعان ما تطورت بين المتعاركين حيث استعملوا الغازات المسيلة للدموع و قارورات “المولوتوف” و الاكثر غرابة أن احدهم لم يتوان في اشعال النار و التهديد بإضرامها في الشقة التي كاد ان يحولها الى رماد لولا التدخل العقلاني للجيران من النساء و كبار السن. و على خلفية هذا السيناريو الذي خلفته أحداث الشغب في عمارة الحي، تعرضت امرأة حامل الى نزيف حاد ادى الى اجهاضها بعد أن تملكها الخوف. مباشرة و بعد اخطار الشرطة، أقرت المصادر الموردة للخبر، أن المرأة المتضررة قد نقلت على جناح السرعة الى المستشفى المجاور في حين تمكنت عناصر الامن من فك الحصار و اعتقال الشابين؛ و احالتهما في صبيحة أمس على انظار و كيل الجمهورية الدي امر بدوره ايداع كل واحد منها الحبس المؤقت في انتظار محاكمتها. تجدر الاشارة، مشيرة إلى أن التطويق الأمني لبعض الأحياء والمواقع استمر عدة ساعات و هدا نظرا لظاهرة عصابات السرقة والسطو المدججة بالسيوف والخناجر والسكاكين التي باتت تشكل بالمنطقة هاجسا يؤرق العديد من سكان بعض الأحياء و المجمعات السكنية حيث زادت اعتداءات تلك العصابات واستفحل أمرها وتعدد ضررها بعدما باتت تسيطر على أحياء بكاملها و حولتها لمسرح مفتوح على مظاهر العنف والإجرام اليومي.