عاش سكان حي براقي، ليلة الجمعة إلى السبت، حالة من الرعب والفوضى على خلفية مواجهات عنيفة اندلعت بين المرحلين الجدد من سكان حي الشعبة بلدية سيدي امحمد وقاطني حوش ميهوب حيث اقتحم عشرات الشباب مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء شوارع الحي مهددين سكانه بعدم التعرض لهم أو أنهم سيحولون المنطقة إلى واد من الدماء، في ظل غياب كلي لعناصر الأمن التي لم تتدخل رغم استمرار الاشتبكات إلى وقت متأخر من الليل· مواجهات عنيفة نشبت أمس بين السكان الجدد الذين تم ترحيلهم مؤخرا من حي الجزيرة بباب الزوار مع سكان حوش ميهوب بالمخرج الغربي لبلدية براقي حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين السكان الذين دخلوا في مواجهات بالسلاح الأبيض بعد نشوب شجار بين شباب من الحيين انتهت بتدخل عشرات من المرحلين الجدد الذين تجندوا مدججين بمختلف أنواع الأسلحة من سيوف وسكاكين وزجاجات المولوتوف واقتحموا شوارع حي الميهوب وطويلب الذين خرجوا بدورهم للرد على الهجمات· ودخل الطرفان في اشتبكات أسفرت عن بعض الإصابات في ظل غياب رجال الشرطة الذين وحسب أحد شهود العيان فقد تم إخطارهم بما يحدث في المنطقة غير أنهم لم يتدخلوا مما صعد من حدة الصراع بين سكان الحيين خاصة بعد أن هدد المرحلون الجدد سكان براقي بإشعال النار فيها في حال التعرض لهم، معتبرين أن سكان حي الجزيرة لا يوجد من يردعهم· وقد أثارت هذه الاستفزازات حفيظة سكان حي براقي الذين ردوا عليها بطريقتهم مما جعل الصدامات تستمر إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة قبل أن تتدخل بعض نساء الحيين لتهدئة الوضع وإجبار أبنائهن على الكف عن إثارة الفوضى التي هدأت بشكل نسبي· يذكر أن المواجهات بين السكان الأصليين للمنطقة والمرحلين الجدد باتت تشكل خطرا على استقرار وأمن المواطنين بمختلف البلديات حيث اندلعت العام الماضي مواجهات خلفت عددا من الجرحى واستمرت ثلاث أيام· كما حدثت اشتبكات أخرى مؤخرا بين سكان حي النعجة والمرحلين الجدد أسفرت عن إصابات خطييرة في صفوف شابين من الحيين المتواجهين جراء ضربات بالسيف والسكاكين· وكانت بئر التوتة مسرحا لجريمة قتل هي الأخرى إثر مواجهات دامية دارت بين المرحلين الجدد من سكان الكاريار بباب الوادي وسكان حي بئر التوتة، الأمر الذي يدعو للخوف من استمرار مثل هذه الصدمات التي حولت الأحياء إلى حرب عصابات في شوارع العاصمة·